يستعد النادى الأهلى لمواجهة تاريخية أمام فريق إنتر ميامى الأمريكى، فى بطولة كأس العالم للأندية، على ملعب «هارد روك»، والذى يتسع لـ64 ألف مشجع، وتقام المباراة فى الثالثة من فجر (الأحد) المقبل بتوقيت القاهرة.
اللقاء أكثر من مجرد مباراة كرة قدم بل صدام بين مدرستين مختلفتين، ونجوم من قارات متباعدة، ويسعى المارد الأحمر بقيادة مديره الفنى الجديد الإسبانى خوسيه ريبيرو لتقديم نفسه كأحد أكثر أندية العالم مشاركة فى مونديال الأندية، لاسيما مع إنهاء الميركاتو الأقوى والأكثر إنفاقا فى تاريخ النادى، ويقع الأهلى فى المجموعة الأولى ضمن منافسات كأس العالم للأندية بجانب أندية إنتر ميامى الأمريكى، وبورتو البرتغالى، وبالميراس البرازيلى.
يشارك الأهلى فى منافسات مونديال الأندية للمرة العاشرة فى تاريخه، وسبق أن خاض منافسات البطولة 9 مرات بنظامها السابق، حقق خلالها الميدالية البرونزية فى 4 مرات خلال أعوام 2006 و2020 و2021 و2023 .
ويخوض الأهلى اللقاء ممثلًا عن قارة إفريقيا بعد تتويجه بلقب دورى أبطال إفريقيا الموسم قبل الماضى، ويأمل فى مواصلة نتائجه المميزة فى المونديال.
أما إنتر ميامى، الذى يشارك لأول مرة، فيدخل البطولة بصفته ممثلا «الكونكاكاف» بعد انضمامه حديثًا إلى النظام العالمى عبر مشاركته فى كأس الأندية الموحدة، ورغم حداثة عهد إنتر ميامى، إلا أنه يدخل المباراة بثقل فنى كبير بفضل تواجد النجم الأرجنتينى ليونيل ميسى أفضل لاعب فى العالم، إلى جانب عدد من النجوم الكبار أمثال لويس سواريز وسيرجيو بوسكيتس وجوردى ألبا.
من جهته استقر «ريبيرو» بشكل كبير على التشكيل الأساسى للفريق الأحمر، بعد إقامة المباراة الودية الأخيرة أمام باتشوكا المكسيكى والتى انتهى وقتها الأصلى بالتعادل الإيجابى1-1، ثم فاز الفريق المكسيكى فى النهاية بركلات الجزاء الترجيحية، إلا أن مدرب الأهلى الجديد قد وقف بشكل شبه كامل على مستوى جميع لاعبى الفريق، وشاهد كل لاعب على حدة وكيفية تصرفه تحت ضغط وأمام منافس قوى، حيث شارك خلال المباراة بفريقين مختلفين على مدار شوطى المباراة، بدأ بالفريق الأساسى فى الشوط الأول ثم قام بالدفع بالفريق الآخر المطعم بالصفقات الجديدة خلال شوط المباراة الثانى.
وكشف مصدر داخل بعثة الأهلى فى مدينة ميامى عن أن «ريبيرو» حدد أهدافه بشكل كبير خلال اللقاء ووضع يده على نقاط القوة والضعف لديه بشكل كامل، ويعرف جيدا التشكيلة الأساسية القوية المتجانسة والتى يستطيع الاعتماد فيها على السرعة فى التحولات بطول أرضية الملعب، ولديها تنوع فى الحلول الهجومية بجانب الخبرة الكبيرة فى المواجهات القارية والعالمية.
وأضاف المصدر أن تشكيلة المدرب الجديد لن تكون بعيدة بشكل كبير عن الحارس محمد الشناوى وأمامه الرباعى محمد هانى وياسر إبراهيم وأحمد رمضان بيكهام وأحمد نبيل كوكا وأمامهم حمدى فتحى ومروان عطية وإمام عاشور وثلاثى أمامى الوافد الجديد أحمد السيد «زيزو» فى الجبهة اليمنى وتريزيجيه فى الجبهة اليسرى ومهاجم صريح الفلسطينى وسام أبو على، ويمكن تعديل بسيط فى بعض هذه الأسماء.
ينتمى المدرب البرتغالى خوسيه ريبيرو إلى مدرسة أوروبية حديثة، تمزج بين الانضباط الدفاعى الصارم والمرونة الهجومية المبنية على التحولات السريعة فى الثلث الأمامى من الملعب، فلسفته قريبة من المدير الفنى البرتغالى نونو سانتو مع تكتيك واضح لاستخدام طريقة لعب4-2-3-1 أو 4-3-3 حسب قوة الخصم، بجانب قوة الشخصية والحسم الكبير الذى ظهر على الإسبانى خلال تدريباته مع الفريق الأخيرة، وهذا ما يتلاءم مع شخصية اللاعبين المصريين ومن أهم أسباب نجاحهم فى تحقيق البطولات دوما.
