فاز الزمالك بلقب بطولة كأس مصر لكرة القدم للمرة 29 فى تاريخه، وذلك بعد فوزه على بيراميدز 8-7 بضربات الترجيح بعد نهاية المباراة فى وقتيها الأصلى والإضافى بالتعادل 1-1، ورفض الزمالك الخروج دون بطولات هذا الموسم ليفوز ببطولة الكأس، ورسخ الزمالك عقدته لبيراميدز فى المباراة النهائية لكأس مصر، بعدما كرر الفوز أمامه فى النهائى للمرة الثانية، المرة الأولى التى تُوج فيها الزمالك على حساب بيراميدز فى النهائى موسم 2018 - 2019 بثلاثية نظيفة، وفشل بيراميدز فى الفوز ببطولته الثانية لكأس مصر، والدفاع عن لقبه الذى تُوج به الموسم الماضي.
خاض الزمالك مباراته الحاسمة بالنهائى أمام بيراميدز بشخصية الفريق الكبير، وتعامل مع الضغط الجماهيرى والندية بشكل إيجابي، والقدرة على ضبط الإيقاع، والتسجيل رغم التأخر، ثم الثبات فى ركلات الترجيح، الذى يعكس شخصية الفريق الذى لا يستسلم بسهولة، ورغم تفوق بيراميدز فى بعض فترات اللقاء، فإن عزيمة لاعبى الزمالك وروحهم القتالية صنعت الفارق فى النهاية، ومنحت الفريق اللقب الغالى وسط أجواء جماهيرية متعطشة للفوز والاحتفال بفريقها.
جاء الفوز بالكأس ليكسر حالة الجمود التى عاشها الفارس الأبيض خلال الموسم، ومنح النادى دفعة معنوية هائلة، فى ظل الظروف الإدارية والمالية الصعبة التى فرضت نفسها على النادى وانعكست سلبيا على الجماهير، وأثبت الزمالك أنه قادر على استعادة الثقة، وشخصية البطل، ويثبت أنه ما زال يمثل قيمة كبيرة فى الكرة المصرية.
ورغم التراجع فى نتائج الدورى، فإن الزمالك تمكن من إنهاء الموسم بلقب مهم يُحسّن الصورة العامة ومنح الجماهير فرحة كانت غائبة، ومنح الفريق بداية نفسية جيدة قبل فترة الإعداد للموسم الجديد.
وأعاد الفوز بالكأس شيئًا من الاستقرار داخل القلعة البيضاء، سواء على المستوى الجماهيرى أو الفني، حيث عادت الجماهير لتلتف حول الفريق من جديد، وخلقت حالة من التناغم والهدوء والاستقرار، أعادت السكينة إلى الجماهير، بعدما شهدت الفترة الأخيرة، حالة من التوتر والقلق والاضطراب بين الجماهير ومجلس الإدارة من ناحية، وبين الجماهير واللاعبين من ناحية أخرى، فقد افتقد الزمالك جزءا كبيرا من شخصية البطل التى كانت تميزه، وتؤهله للعودة على منصات التتويج من جديد، لا سيما فى البطولات الكبرى مثل بطولة الدورى.
وتبدأ مرحلة جديدة يخوضها الفارس الأبيض، فى الفترة القادمة، يحافظ من خلالها على الإيجابيات التى تحققت، تجنبا لحدوث حالة من الاسترخاء تعيد الفريق واللاعبين والإدارة إلى حالة الفوضى، التى أفقدت الفريق توازنه.
وثمة أمور عديدة نجح الجهاز الفنى بالتعاون مع إدارة النادى فى إعادتها وترسيخها، وتمكن أيمن الرمادى، المدير الفنى للزمالك، بالتتويج بأول بطولة كأس مصر له فى تاريخه، وهى البطولة الثالثة فى تاريخه كمدرب، حيث أحرز لقب كأس الرابطة مع نادى سيراميكا مرتين، وتمثلت مسيرة «الرمادى» مع الزمالك فى خوض 5 مباريات، تعادل فى اللقاء الأول أمام سيراميكا 2-2، ثم خسر أمام بيراميدز 1-0، ثم فاز على بتروجيت 3-1، ثم فاز على فاركو 2-0، وفاز على بيراميدز 8-7 بركلات الترجيح ليتوج بطلا لكأس مصر، سجل 8 أهداف وتلقت شباكه 5 أهداف.
وكالعادة، ظهر شيكابالا فى الموعد، وسجل هدف تتويج الزمالك باللقب المحلى فى المباراة بطريقة رائعة، الهدف لم يكن مجرد لمسة فنية، بل رسالة واضحة بأن القائد لا يزال حاضرًا بقيمته وتأثيره رغم تقدمه فى العمر.
