تُوِّج الأهلى بلقب الدورى للمرة الـ45 فى تاريخه والثالثة على التوالى عقب الفوز على فاركو بسداسية نظيفة فى ختام مشواره ببطولة الدورى، متربعًا على صدارة المسابقة برصيد 58 نقطة، بفارق نقطتين عن بيراميدز الوصيف برصيد 56 نقطة، وتُوِّج الأهلى للمرة الثالثة على التوالى والـ45 فى تاريخه.
ولعب عماد النحاس، المدير الفنى المؤقت للفريق، دورًا كبيرًا فى تحقيق الفريق للقبه، بعدما تولى القيادة الفنية فى الجولات الأخيرة، وتمكن من تحقيق الفوز فى ست مباريات.
حافظ «النحاس» خلال مشواره مع الأهلى على تشكيل ثابت تقريبًا فى جميع المباريات، فلم يُجرِ عليه أى تعديل إلا بسبب الإصابات التى طرأت على الفريق، وفى أضيق الحدود، ولذا احتفظ بالهيكل الرئيسى للتشكيل، الذى أتاح له الثبات الانفعالى والاستقرار، فلم يعرف الفريق خلال مرحلته إلا الفوز، وكان الفريق الوحيد الذى حقق العلامة الكاملة فى المباريات الست.
وتمكن «النحاس» من الفوز بنتائج عريضة حينًا، والانتصار فى الدقائق الأخيرة أحيانًا أخرى، كما أنه استطاع أيضًا أن يتفاعل مع تغيّرات النتيجة فى عدة مناسبات، كان أبرزها أمام البنك الأهلى وبتروجت، حيث فاز بعدما استقبل هدف التعادل، وكان أبرز تبديل أجراه حينما دفع بجراديشار أمام بتروجت، حيث شارك اللاعب فى الشوط الثانى والنتيجة تشير إلى التعادل 2-2، لكنه من أول لمسة تمكن من تسجيل هدف الفوز باللقاء. كما منح «النحاس» الفرصة لعلى معلول، الذى لم يشارك فى الدورى طوال المواسم تحت إدارة مارسيل كولر، كما حصل عمرو السولية على دور أساسى فى وسط الملعب بعدما كان بعيدًا عن المشاركة بانتظام أيضًا فى الفترات السابقة من الموسم، فيما عاد وسام أبو على إلى التهديف بعدما سجل هدفين فقط خلال مشوار بطولة الدورى فى مرحلتها الأولى بالكامل.
وشهدت تجربة الأهلى مع «النحاس» غزارة تهديفية، إذ تمكن من قيادة لاعبيه لإحراز 21 هدفًا فى المباريات الست، بواقع معدل تهديفى بلغ 3.5 هدف فى المباراة الواحدة، بينما استقبل الفريق 5 أهداف، وحافظ على نظافة الشباك فى نصف المباريات التى لعبها.
وعوّض الأهلى معه فارق أربع نقاط مع المتصدر فريق بيراميدز، بعدما خسر الأخير مباراتين جعلتا الفارق نقطتين اثنتين لصالح الأهلى، واحتفل الأهلى بقوة فى استاد القاهرة وسط حضور جماهيرى كبير، وتلقى التهانى من داخل الوسط الكروى باعتباره الفائز باللقب رقم 45 فى تاريخه.
والحقيقة أن النادى الأهلى تعرض للخداع فى أزمة مباراة القمة ضد الزمالك، والتى كان من المقرر أن تُقام فى مارس الماضى، فيما استمر الأهلى رغم الصعوبات فى نجاحه وحصده للنقاط، واستحقت الإدارة الثناء لجرأتها فى إجراء التغييرات الفنية، حيث تم استبدال مارسيل كولر بعماد النحاس ومحمد يوسف، وهذه التوليفة الجديدة كانت قادرة على إعادة بناء الفريق سريعًا فى ظروف غير عادية.
