حصل الكاتب الصحفى، سامح محروس عضو الهيئة الوطنية للصحافة، مدير تحرير الجمهورية على درجة الدكتوراه فى مجال «إدارة وتمويل الصحف» بتقدير مرتبة الشرف الأولى «امتياز» بقسم الإعلام كلية الآداب جامعة سوهاج عن رسالته «أثر التحول الرقمى على إدارة وتمويل الصحف المصرية: دراسة للقائم بالاتصال والنخبة».
وشهدت مناقشة الرسالة حوارًا مستفيضًا حول نموذج الأعمال الجديد الذى يجب أن تعمل فى إطاره المؤسسات الصحفية القومية والصحف فى ظل الواقع الرقمى الجديد، وأشاد أعضاء اللجنة بما احتوته الرسالة من معلومات وأفكار قدمها الباحث من واقع تخصصه العلمى الدقيق فى مجال الإدارة الصحفية.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة نجوى كامل أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن «الرسالة تضع خريطة طريق لعمل المؤسسات الصحفية فى المرحلة القادمة بما يُمكّنها من استيعاب التطورات التكنولوجية المتلاحقة والنهوض بأعبائها ومسئولياتها».
وأوضح الدكتور رضا عبدالواجد أمين أستاذ الصحافة وعميد كلية الإعلام جامعة الأزهر، أن «الرسالة تميزت بتقديم نماذج من أنظمة التمويل الدولية الناجحة التى يمكن الاقتداء بها فى التجربة المصرية».
بدورها، أشارت الدكتورة سحر وهبى، أستاذ الصحافة بكلية الآداب جامعة سوهاج، إلى أن «الباحث نجح فى أن يستفيد من خبرته العملية وتاريخه فى العمل الصحفى خاصة أنه عضو بالهيئة الوطنية للصحافة فى أن يوظف كل ما لديه من معلومات وخبرات فى البحث العلمى»، لافتة إلى أن الرسالة تتسم بالرؤية الواقعية فى التعامل مع مشكلات المؤسسات الصحفية والصحف بمختلف أنواعها.
وأيدت الدكتورة فاطمة الزهراء صالح، رئيس قسم الإعلام بآداب سوهاج، ما طالب به الباحث بضرورة تشجيع المؤسسات على الاستثمار فى أنشطة تدر عليها عوائد إضافية تمكنها من الإنفاق على نشاطها الأصلى من خلال استثمار أصولها، مؤكدةً أن «رؤية الباحث بضرورة أن تكون هناك ذراع استثمارية للمؤسسة هى رؤية تتسم بالواقعية فى التعامل مع الموقف المالى والتمويلى للمؤسسات الصحفية والصحف».
وقدم الباحث النتائج العامة للدراسة، ثم طرح مجموعة من التوصيات من أبرزها «تشجيع الصحف على الاستمرار فى جهود التحول الرقمى، ورقمنة جميع الأنشطة الصحفية والإدارية، وأن يتم التوسع فى استحداث إدارات خاصة تتولى مسئولية ذلك فى المؤسسات الصحفية القومية تحت إشراف الهيئة الوطنية للصحافة (بالنسبة للمؤسسات القومية)، وتحت إشراف ودعم نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام (بالنسبة لبقية الصحف الخاصة والحزبية)، وتنظيم دورات بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ووزارة التخطيط والتعاون الدولى لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الصحفيين والعاملين بالصحف لتنمية مهاراتهم، وزيادة الاهتمام بإجراء دراسات علمية مكثفة فى مجال تمويل الصحف فى ضوء المتغيرات الرقمية المتلاحقة».
كما أوصت الدراسات، ببحث مدى إمكانية التطبيق التدريجى للتسويق الإلكترونى للصحف ووضع ضوابط لتداول النسخ الإلكترونية التى تصدر بنظام الـpdf التى يتم تداولها عبر العديد من المنصات، واقترح أن تتولى مؤسسة الأهرام - من خلال منصة التوزيع الخاصة بها – مسئولية التسويق الإلكترونى لجميع إصدارات المؤسسات الصحفية القومية، وإصدار نسخ «مؤمّنة» من الصحف المصرية لتتم إتاحتها للبيع بسعر رمزى يُتيح للصحف موارد مالية إضافية، وتشجيع الصحف الخاصة على الانضمام لتلك الفكرة.
وشملت توصيات الدراسة أيضا تشجيع إدارات التحرير بالصحف على تطوير النسخ الإلكترونية من صحفها، بإصدار طبعات خاصة تحتوى على خدمات صحفية وإخبارية تتجاوز المادة المنشورة فى نسخها المطبوعة، وأن تصدر هذه الصحف من خلال نسخة تفاعلية تُتيح للقارئ مطالعة المزيد من المواد بالصور والفيديوهات، بما يشجع القارئ على الاشتراك فى هذه النسخ الجديدة، بالإضافة إلى التوسع فى استخدام صحافة الواقع الافتراضى بالصحف المطبوعة من خلال الـVR code، بحيث يتم ربط النسخة الورقية من الصحيفة بنسختها الإلكترونية، وأن يتم تعميم هذه التقنية فى كل المواد الصحفية المنشورة بالصحيفة، وهذا من شأنه أن يزيد من جاذبية الصحيفة الورقية وخاصة لدى شريحة الشباب، والانتقال بها من المفهوم التقليدى لتصبح صحيفةً تفاعليةً تُتيح للقارئ آفاقًا ومساحات أوسع من الخدمات الإخبارية.
يُشار هنا أن لجنة الإشراف والمناقشة ضمت الدكتورة نجوى كامل أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة (مشرفًا ورئيسًا)، والدكتورة سحر وهبى أستاذ الصحافة بكلية الآداب جامعة سوهاج (مشرفًا مشاركًا)، والدكتور رضا عبدالواجد أمين أستاذ الصحافة وعميد كلية الإعلام جامعة الأزهر (مناقشًا)، والدكتورة فاطمة الزهراء صالح رئيس قسم الإعلام بآداب سوهاج (مناقشًا).