اقترب النادى الأهلى من حسم لقب بطل الدورى المصرى الممتاز للمرة الـ 45 في تاريخه بعد سلسلة من الانتصارات المميزة والأداء القوى داخل وخارج ملعبه، تحت قيادة مديره الفني الحالي عماد النحاس الذي جاء في ظروف صعبة بعد إقالة السويسرى «كولر» من تدريب الفريق، وكاد المارد الأحمر يخرج بموسم صفرى من البطولات حتى جاء النحاس وتولى قيادة الفريق فنيا، واستطاع تعديل مسار الفريق سريعا، ووصل به من المركز الثاني إلى تصدر الجدول برصيد 55 نقطة، بسلسلة انتصارات متتالية، وحاليا يتبقى له مباراة واحدة أمام فريق فاركو يحتاج منها الأهلى نقطة واحدة فقط على الأقل للتتويج رسميا بالدوري
بات النادى الأهلى على بعد خطوة واحدة فقط من إعلان تتويجه بلقب الدورى المصرى الممتاز الموسم 2024-2025 ، فبعد مسيرة كروية قوية ومستويات أداء رفيعة طوال الموسم، وصل نادى القرن إلى مشارف تحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سجله الحافل بالألقاب متفوقا على نظيره بيراميدز صاحب الصفقات الأغلى في المسابقة المحلية هذا الموسم، ففى المباراة الأخيرة أمام البنك الأهلى استطاع الفريق الأحمر تحقيق فوز 2-1 في الثواني الأخيرة، ليوسع الفارق بينه وبين بيراميدز أقرب منافسيه إلى نقطتين الذي يمتلك 53 نقطة وتتبقى مباراة واحدة لكل فريق الحسم لقب الدورى بشكل رسمي، حيث يحتاج الأهلى إلى نقطة واحدة من مباراته القادمة أمام فاركو ليضمن رسميا التتويج باللقب بغض النظر عن نتائج المنافسين، وقد أشعل هذا الاقتراب حماس جماهير النادي العريقة التي بدأت بالفعل في الاحتفال والتجهيز لاستقبال الدرع الغالية.
ومن المتوقع أن تشهد مباراة الأهلى القادمة حضور جماهيريا غفير المؤازرة الفريق في مهمته الأخيرة نحو تحقيق اللقب، والتي ستكون بمثابة احتفالية كبيرة داخل الملعب.

«النحاس» كلمة السر
منذ انضمامه لقيادة الجهاز الفنى لعب عماد النحاس دورا مهما في تحويل مسيرة الأهلى للطريق الصحيح، بداية من إجادته التعامل نفسيا مع جميع اللاعبين، وظهر ذلك من خلال إعادة أكثر من لاعب لمستواه الفنى داخل الملعب، مثل المهاجم الفلسطيني وسام أبو على والمغربي أشرف بن شرقي وطاهر محمد طاهر، وغيرهم من اللاعبين الذين كان لهم دور هام فى الفوز بالمباريات الماضية حتى وصلوا من بعيد للاقتراب من تحقيق بطولة الدوري هذا العام، بجانب الأمور الفنية بالطبع، حيث قام «النحاس» بتحليل أداء الفرق المنافسة، وتقديم تقارير فنية دقيقة ساعدت اللاعبين في التحضير للمباريات، من خلال الربط بين اللاعبين المحليين والأجانب، خاصة أنه قريب جدا من نجوم الفريق بحكم خبرته الكبيرة، وساهم أيضا في تطوير الشق الدفاعي، وتقديم نصائح خاصة لمدافعى الفريق سواء ياسر إبراهيم أو مصطفى العش، مما ساهم في تقليل الأخطاء الدفاعية للفريق مما يعنى أن «النحاس» كان كلمة السر فى إنقاذ هذا الموسم للأهلى والخروج بالبطولة المحببة للجماهير الحمراء على مدار التاريخ.
هدايا بيراميدز
رغم الأداء القوى من الأهلى، ساهمت نتائج الفرق الأخرى في تعزيز فرصه، وأبرزها هزيمة بيراميدز أمام فريق فاركو بنتيجة (3-2) في الجولة الخامسة بالتزامن مع فوز الأهلى بخماسية على حرس الحدود، ثم خسارة بيراميدز من فريق البنك الأهلى بنتيجة (4-2) في الجولة السادسة، هاتان الهزيمتان كانتا كفيلتين بإشعال المنافسة وتقليص الفارق، قبل أن ينقض الأهلى على الصدارة ليحسم اللقب في أوقاته الأخيرة.
المدرب الجديد
استقر مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة الكابتن محمود الخطيب على تأجيل الإعلان الرسمى عن التعاقد مع المدير الفنى الإسباني خوسيه ريفيرو، رغم إنهاء الاتفاق معه لقيادة الفريق الأول خلفا للسويسرى مارسيل كولر، وإبقاء عماد النحاس في منصبه بشكل مؤقت حتى الانتهاء من مباراة فاركو المرتقبة، وكان من المقرر إعلان الصفقة عقب مواجهة البنك الأهلى، إلا أن إدارة الأهلى فضلت التأجيل للحفاظ على تركيز اللاعبين قبل مواجهة فاركو الحاسمة، أما السبب الثاني فيعود إلى عدم اكتمال الجهاز المعاون لـ «ريفيرو»، خاصة وأن بعض مساعديه لا يزالون مرتبطين بمباريات مع أنديتهم الحالية ويحتاجون لفترة للتواجد مع الأهلى بشكل رسمی