فاز الدكتور خالد العناني مرشح مصر، بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" للفترة من 2025 إلى 2029، وذلك باكتساح في الانتخابات التي جرت بين الدول الأعضاء، في إنجاز جديد يضاف إلى رصيد مصر الثقافي والحضاري على الساحة الدولية، ليصبح أول مصري وعالم مصريات يتولى هذا المنصب الرفيع بعد مسيرة حافلة بالإنجازات العلمية والثقافية.
خالد العناني مديرًا عامًا للونيسكو
ويعد الدكتور خالد العناني أحد أبرز المتخصصين في علم المصريات والسياحة، وُلد في 14 مارس 1971 بمحافظة الجيزة، وتخرج في كلية الإرشاد السياحي، ليبدأ مسيرة أكاديمية حافلة شهدت محطات بارزة من التدريس والبحث العلمي، والإدارة الثقافية والسياحية.
مسيرة علمية ومهنية
عمل العناني معيدًا بجامعة حلوان، ثم مدرسًا مساعدًا، قبل أن يحصل على الدكتوراه في علم المصريات ويصبح أستاذًا للعلم نفسه بكلية السياحة والفنادق بالجامعة منذ عام 2011.
تنقل بين عدة مناصب أكاديمية منها رئيس قسم الإرشاد السياحي "2011 – 2012", ونائب عميد لشؤون التعليم والطلاب ,2012 – 2013"، كما تولى إدارة مركز التعليم المفتوح "2010 – 2012".
شارك في التدريس بجامعات دولية، من بينها جامعة بول فاليري، وجامعة براندنبورغ للتكنولوجيا في ألمانيا، وجامعة باليرمو في إيطاليا، إلى جانب إشرافه ومناقشته لعشرات الرسائل العلمية.
كما قدم أكثر من 20 محاضرة ومؤتمرًا في فرنسا وألمانيا وسويسرا.
إسهامات علمية ودولية
انضم العناني إلى عضوية عدد من الهيئات العلمية الدولية، مثل اللجنة العلمية لمجلة ENIM الفرنسية، ومجلة Egypte، والمجلس العلمي للمعهد الفرنسي للآثار الشرقية، فضلًا عن كونه عضوًا مراسلًا في معهد الآثار الألماني ببرلين.
كما مثل مصر في عدة مؤتمرات كبرى لعلماء المصريات، منها المؤتمر الدولي الحادي عشر في فلورنسا "2013"، والتاسع في غرونوبل "2004".
وعلى الصعيد الأثري، شارك في ثلاث بعثات مصرية فرنسية مشتركة في منطقة أطفيح، وتولى الإشراف على المتحف القومي للحضارة المصرية منذ عام 2014، والمتحف المصري بالتحرير منذ 2015، قبل أن يُعين وزيرًا للسياحة والآثار في حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، حيث ترك بصمة واضحة في تعزيز مكانة مصر السياحية عالميًا.
تكريمات دولية
قامت الحكومة الفرنسية بتقليد الدكتور خالد العناني وسام فارس في الفنون والآداب، اعترافًا بدوره في خدمة الثقافة والآثار، وذلك في احتفالية أقيمت بحديقة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة.