أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء عاجلا لجمع 17 مليون فرنك سويسري، أي ما يعادل نحو 21,6 مليون دولار، لدعم جهود الاستجابة التي تقودها جمعية الصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية ضد تفشي فيروس إيبولا في إقليم كاساي.
وينفذ الصليب الأحمر الكونغولي، بدعم تقني وعملي من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، استراتيجية تقوم على خمسة ركائز أساسية لاحتواء الوباء وهي دفن آمن وكريم للحد من خطر العدوى خلال الجنازات؛ والوقاية ومكافحة العدوى عبر عمليات التطهير والنظافة وتأمين المياه الصالحة للشرب؛ وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى والأسر والمتطوعين المتأثرين بالخوف والوصم؛ والتواصل حول المخاطر والمشاركة المجتمعية بهدف إعلام القادة المحليين وطمأنتهم وإشراكهم؛ والمراقبة والتبليغ لاكتشاف المؤشرات بسرعة وتكييف الاستجابة.
أورد ذلك موقع "زووم ايكو"، مشيرا الى انه منذ 4 سبتمبر 2025، تاريخ إعلان وزارة الصحة رسميا عن الوباء، تم تسجيل 33 حالة مؤكدة و16 وفاة. وتشكل مناطق بولابي، وموِيكا، وموشينجي وكانزالا بؤر التفشي الحالية، حيث يواجه نحو 680 ألف شخص خطرا مباشرا، فيما يقدر عدد الأشخاص المهددين في كاساي والاقاليم المجاورة بنحو مليوني شخص.
وتزيد تنقلات السكان وضعف البنية التحتية الصحية وهشاشة الثقة المجتمعية من صعوبة الاستجابة.
وأكد رئيس الصليب الأحمر في الكونغو الديمقراطية، جريجوار ماتيسو، على ضرورة الالتزام الدولي قائلا "دعمكم هو الحلقة الأساسية التي ستمكننا من تحويل الأمل إلى أفعال ملموسة. معا، يمكننا حماية متطوعينا، ومساندة الأسر المتضررة، وتوفير مستقبل أكثر صحة للمجتمعات".