رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

لغز «فيريرا» يقربه من مصير ريبيرو.. مباراة «المصرى» ستحسم الإقالة من عدمها


13-9-2025 | 11:49

.

طباعة
تقرير: أحمد المندوه

عقب هزيمة الزمالك من وادى دجلة فى الجولة السابقة من دورى نايل، أصبح البلجيكى يانيك فيريرا فى موقف صعب، ويبدو أنه سينال مصير الإسبانى خوسيبه ريبيرو، الذى أقيل من تدريب الأهلى بعد 7 مباريات رسمية فقط.

جدران المارد الأبيض تشتعل داخل الغرف المغلقة، تحسبًا لقرار مجلس إدارة النادى فى الأيام القليلة المقبلة، ما سيحدد مصير المدرب البلجيكى مع قلعة ميت عقبة.

وهناك رأى مغاير للإقالة، خاصة أن هناك مَن يؤكد أن هزيمة وادى دجلة، وتفاوت أداء فريق الكرة الأول بنادى الزمالك، سببه انخفاض جودة الصفقات، وأنهم لا يصلحون للعب فى تشكيلة فريق بحجم بطل كأس الكونفيدرالية الإفريقية.

وبالتالى فإن المدير الفنى فيريرا، يحتاج إلى دعم واضح من الإدارة وحلول سريعة لأزمة الصفقات.. وفى الوقت نفسه مطالب بتحسين أداء الفريق لاستعادة ثقة الجماهير والنادى على حد سواء، وإذا لم يتحقق ذلك قد يصبح الرحيل هو الخيار الوحيد المتاح أمام النادى، لا سيما وأن فى عالم كرة القدم الضغوط لا تنتهى.

بدأ محمد صلاح مدرب الزمالك السابق، الحديث، قائلًا: «هناك شىء محير وغير مفهوم فى أداء الفريق مع المدير الفنى فيريرا، الذى لديه خبرة تدريبية متنوعة فى أوروبا وأيضًا مع فرق بالدورى السعودى، وبالرغم من إنجازاته المحدودة، إلا أنه فى بعض المباريات كان الفريق الأبيض يؤدى بشكل مقنع، وسرعان ما يتحول الأداء فى المباراة التالية، ليظهر الفريق بدون شكل تكتيكى فى الملعب، وهذا أمر محير جدًا يصعب تفسيره.

وأبدى «صلاح» رأيه فى الفريق تحت إدارة فيريرا، مؤكدًا أن الأداء متذبذب ومتقلب، حيث خسر مؤخرًا أمام وادى دجلة بهدفين مقابل هدف فى الجولة الخامسة من الدورى المصرى، مما أثار غضب الجماهير، التى طالبت برحيل المدرب، بل إن بعضهم عبر عن أمله فى ألا يعود فيريرا من إجازته فى بلجيكا، وهذا الأمر مقلق لدى مجلس إدارة النادى، الذى تفاجأ بسفر فيريرا بعد الهزيمة ومنح اللاعبين إجازة لمدة 4 أيام، وهو ما اعتبره بعض أعضاء مجلس الإدارة، محاولة للهروب من الضغوط الجماهيرية.

وأشار إلى أن أزمة الصفقات الجديدة تتسم بعدم وضوح الرؤية الفنية، فهناك غموض من جانب فيريرا، فلم يحسم - حتى الآن - أمر انضمام بعض اللاعبين مثل محمد إسماعيل، كما أن مصير لاعبين مثل محمد عواد وسيف الدين الجزيرى لا يزال غير واضح، على الرغم من تعاقد النادى مع لاعبين مثل المهدى سليمان (حارس مرمى) وشيكو بانزا (من البرتغال) وعمرو ناصر وأحمد شريف (من فاركو)، إلا أن التأخير فى انضمامهم يزيد من توتر الجمهور ويزيد التساؤلات الجدلية، التى لم نجد لها حلاً عند المدرب حتى كتابة هذه السطور، لأنها تلقى بتأثيرها على الخطة الفنية داخل المستطيل الأخضر، وكلما وُجه سؤال حول هذا الأمر إلى فيريرا يتهرب منه بحجة أن استقرار التشكيلة والوضوح داخل الملعب هو أهم أولوياته ، بمعنى آخر أن لا أحدًا يتدخل فى اختياراته الفنية، كونه المسئول الأول والأخير عن مشاركة اللاعبين من عدمه، وهذا أمر غير مبشر لطاقم الجهاز الفنى بالكامل.

وذهب المهاجم السابق للزمالك، عبدالحليم علي، إلى رأى آخر، مؤكدًا أن المدير الفنى الحالى يعانى غياب الدعم الكامل من إدارة الزمالك، مما يزيد من صعوبة موقفه، والوقت مازال مبكرًا من تحديد مصير المدرب البلجيكى، فليس من الطبيعى أن يحاسب بالقطعة، خاصة أنه عقب كل مباراة يجد ضغطًا هائلاً من الجمهور والإعلام الذى «يسن له السكاكين»، فلابد أن يأخذ فرصته كاملة.

وذهب المهاجم السابق للزمالك، عبدالحليم علي، إلى رأى آخر، وهو غياب الدعم الكامل من إدارة الزمالك للمدرب الفنى مما يزيد من صعوبة موقفه، والوقت مازال مبكرًا من تحديد مصير المدرب البلجيكى، فليس من الطبيعى أن يحاسب بالقطعة، خاصة أنه عقب كل مباراة يجد ضغطًا هائلاً من الجمهور والإعلام الذى «يسن له السكاكين»، فلابد أن يأخذ فرصته كاملة.

وتابع قوله إن فيريرا فى توقيت لا يُحسد عليه، فهو بصدد بناء فريق قادر على المنافسة فى أكثر من بطولة خلال وقت ضيق، ومن الطبيعى أن يصبح مستوى الفريق متذبذبًا بين مباراة وأخرى، فالوقت قصير بين لعب المواجهات، والفريق سيدخل بعد انتهاء الأجندة الدولية فى مباريات محلية وقارية صعبة، فالكل يجب أن يدعم الفريق فى تلك المرحلة.

وأكد أن هناك تحديات وسيناريوهات مستقبلية، السيناريو الأول، إذا تمكن فيريرا من الحصول على دعم إدارة النادى فى ملف الصفقات وتحسين أداء اللاعبين، قد يتمكن من كسب ثقة الجماهير وتثبيت مركزه فى القيادة الفنية للفريق، أما السيناريو الثانى، فى حالة استمرار الخلافات مع الإدارة وتدهور النتائج، قد يقرر فيريرا المغادرة أو تنهى الإدارة تعاقده، خاصة فى ظل وجود بدائل محتملة، وفيما يخص السيناريو الثالث، قد تتدخل جهات وسيطة داخل النادى لحل الخلاف بين فيريرا والإدارة، خاصة فيما يتعلق بسياسة الصفقات، مما قد يؤدى إلى استقرار الوضع فى الفريق، وهذا الأمر ليس مرحبًا به من جانب البلجيكى.

وأوضح «عبدالحليم» أن فيريرا يحتاج إلى الوقت لتنفيذ خطته الفنية، فهو يبنى فريقًا، والكل يعرف ذلك، لكن الضغوط الجماهيرية والإعلامية فى مصر لا تمنح المدربين رفاهية الانتظار، وهذا الأمر السلبى يؤثر على أى مدرب مستقبلًا مع الزمالك، مشيرًا إلى عدم وضوح سياسة الانتقالات مؤخرًا داخل الزمالك، مما يعوق عمل أى مدرب، وليس فيريرا وحده، وهنا يأتى دور مجلس الإدارة الذى يجب أن يدعم المدير الفنى معنويًا، لكى يتخطى جزءًا كبيرًا من المشكلة الفنية مع اللاعبين، وبالتالى عمل توليفة فنية تتماشى مع إمكانياتهم وجودتهم، متوقعًا أن تكون مباراة المصرى البورسعيدى بمثابة اختبار حقيقى لفيريرا، حيث إن أى نتيجة سلبية قد تزيد من حدة الضغوط نحو رحيله.