رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

مأساة في أريزونا.. طفلة تقفز من النافذة هربًا من تعذيب أسرتها

31-8-2025 | 15:16

ريبيكا بابتيست

طباعة
إيمان علي

شهدت ولاية أريزونا الأمريكية واقعة مروعة، حيث لقيت طفلة في العاشرة من العمر، حتفها، بشكل مروع، حينما قفزت من نافذة في محاولة يائسة للهروب من تعذيب والدها وزوجته.

وبحسب التحقيقات الرسمية، فقد عثرت الشرطة على الطفلة ريبيكا بابتيست فاقدة للوعي على طريق سريع في منطقة هولبروك بولاية أريزونا، وعلى الفور تم نقلها إلى المستشفى لكنها فارقت الحياة بعد أيام متأثرة بما وصفه الأطباء بأنه "إصابات غير عرضية".

وكشفت التقارير الطبية عن وجود كدمات منتشرة في جسدها، وآثار حروق محتملة بسجائر على ظهرها، إلى جانب فقدان أجزاء من شعرها، بالإضافة إلى مؤشرات على تعرضها لانتهاكات جنسية.

وأوضحت وثائق المحكمة أن الطفلة حاولت مرارًا الهروب من منزل والدها ريتشارد بابتيست (32 عامًا) وصديقته أنيسيا وودز (29 عامًا).

وتضمنت إحدى المحاولات قفزها من نافذة الطابق الثاني لشقتهما السابقة في فينيكس، بينما أشارت التحقيقات إلى أنها كانت تبحث عن ماء أو عن شخص يمكنه مساعدتها.

وذكرت التقارير أن الطفلة وشقيقيها الأصغر (8 و6 أعوام) تعرضوا لأشكال قاسية من العقاب الجسدي، تضمنت إجبارهم على أداء تمارين بدنية شاقة مثل الجري وأوضاع الضغط كوسيلة للعقاب.

وكان المعلمون في مدرستهم قد لاحظوا آثار العنف، لكن الأطفال غالبًا ما قدموا روايات مختلفة لتبرير الإصابات وحماية والدهما.

وأظهرت سجلات "إدارة خدمات الطفل" في أريزونا أن السلطات تلقت شكاوى عديدة بشأن هذه العائلة منذ عام 2015، حيث أُبعد الأطفال عن والدهم مرة واحدة على الأقل، قبل أن تُعاد إليه الوصاية.

وأُلقي القبض على بابتيست وودز ووجّهت إليهما تهم القتل من الدرجة الأولى وإساءة معاملة الأطفال، في اعترافات وردت ضمن التحقيقات، أقرّ بابتيست باستخدام "قوة مفرطة" أثناء ضرب ابنته بالحزام، فيما قالت وودز إنها اعتبرت نفسها بمثابة الأم وكانت تضرب الأطفال بشكل متكرر.

وحدّد القاضي كفالة مالية قدرها مليون دولار لكل من المتهمين، وما زالا قيد الاحتجاز بانتظار المحاكمة، حيث يُتوقع أن يُحاكما معًا.