استنكرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بشدة، اليوم الاثنين، جريمة الاحتلال الإسرائيلي باغتيال مجموعة من الصحفيين الفلسطينيين داخل مستشفى الشفاء بمدينة غزة، مؤكدة أن اغتيال الصحفيين جاء في وقت يصعّد فيه الاحتلال جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، ويمهّد لاجتياح ما تبقى من مدينة غزة وارتكاب مجازر وعمليات نزوح قسري، وسط تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، في محاولة لإسكات صوت الحقيقة.
وأوضحت الشبكة حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن طائرات الاحتلال قصفت خيمة الصحفيين في المستشفى، ما أسفر عن استشهاد كل من أنس الشريف، ومحمد قريقع، وإبراهيم ظاهر، ومؤمن عليوة، ومحمد نوفل، ومحمد الخالدي، مشددة على أن هذه الجريمة الجبانة تأتي ضمن سلسلة طويلة من الاعتداءات التي تستهدف الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية، الذين عملوا بتفانٍ وتضحية من أجل نقل الحقيقة وفضح جرائم الاحتلال وتوثيقها بالصورة والكلمة.
وأضافت: أن ما يقوم به الاحتلال يمثل انتهاكات ممنهجة بحق الصحفيين الفلسطينيين، بهدف التغطية على جرائمه والاستمرار في محاولات تضليل المجتمع الدولي، في ظل منعه دخول وسائل الإعلام الدولية إلى قطاع غزة.
وطالبت الشبكة كل الأطراف الدولية بتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين، وممارسة ضغط جاد لوقف جرائم الاحتلال بحقهم، إلى جانب تشكيل لجنة تحقيق دولية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتقديمهم إلى العدالة الدولية.
ومن جهتها، شددت الأمم المتحدة على أن استهداف إسرائيل للصحفيين في غزة يُعد انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي، مطالبة بتأمين وصول فوري وآمن ودون عوائق للصحفيين إلى قطاع غزة.