قالت الدكتورة فارسين شاهين، وزيرة الخارجية الفلسطينية، إن التعويل على جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة لوقف الجرائم الإسرائيلية في غزة يظل محدودًا بسبب استمرار الولايات المتحدة في استخدام حق النقض "الفيتو" لصالح إسرائيل. وأوضحت أن هذا الفيتو يعطل أي تحرك دولي ملزم، لكنه لا يعني التخلي عن طرق الأبواب الدولية مرارًا وتكرارًا لإيصال صوت الفلسطينيين ومعاناتهم.
وأضافت شاهين، في حوارها ببرنامج "عن قرب مع أمل الحناوي"، مع الاعلامية أمل الحناوي ، على شاشة القاهرة الإخبارية، أن الاتصالات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي متواصلة على مدار الساعة، بهدف تنسيق المواقف ومواجهة الانتهاكات الإسرائيلية. وأشادت بالدور المصري المحوري في القضية الفلسطينية، سواء عبر الدعم السياسي أو من خلال استقبال الجرحى وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وأكدت وزيرة الخارجية الفلسطينية أن الموقف المصري ثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن البيان الأخير الصادر عن وزارة الخارجية المصرية، الذي أدان القرار الإسرائيلي بأشد العبارات، بعث برسائل دعم قوية تعزز الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية. واعتبرت أن مثل هذه المواقف العربية تشكل سندًا سياسيًا ومعنويًا في مواجهة الضغوط الإسرائيلية.
وشددت شاهين على أن مصر تواصل لعب دور رئيسي في الجهود الإقليمية لوقف العدوان، وفي قيادة التحرك نحو مؤتمر تمويل إعادة إعمار غزة، مؤكدة أن الشراكة الفلسطينية المصرية تمثل ركيزة أساسية لحماية القضية الفلسطينية في ظل التحديات الراهنة.