وجه الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية والحاصل على جائزة النيل للعلوم الاجتماعية، مجموعة من الرسائل والدروس المستفادة إلى الشباب والباحثين الصغار، مؤكدًا أن هناك توترًا وقلقًا يشوب العلاقات الجيلية في الوقت الراهن.
وأوضح في حوار لمجلة المصور ينشر لاحقا، أنه كتب مقالات تناولت قضية "العلاقات الجيلية"، داعيًا إلى تحقيق استقرار في هذه العلاقات، مشيرًا إلى أن أجيال الشباب لم تُؤسَّس جيدًا في تكوينها، كما أن بعض الكبار أيضًا لم يُكوَّنوا بشكل كافٍ، نتيجة مشكلات في التنشئة الاجتماعية داخل الأسرة، والتعليم، والتأطير، وكذلك في فهم الأدوار المختلفة بين الأجيال واحترامها.
وأكد أن الطريق إلى المجد صعب، وأن الطرق السهلة في تحقيق المكاسب سرعان ما تنتهي، ولا تترك أثرًا مستدامًا، على عكس الطرق الصعبة التي تتطلب جهدًا كبيرًا ورغبة حقيقية في التميز، بعيدًا عن السعي السريع إلى سلطة أو شهرة في عالم الثقافة دون امتلاك معرفة أو عمق.
وانتقد زايد بعض من يسعون إلى الشهرة دون بذل مجهود حقيقي، قائلاً إنه يندهش من مؤلفين ومبدعين لا يعرفون سقراط أو كتب أفلاطون، ويريدون أن يظهروا كمثقفين دون معرفة، حتى في حدود تخصصاتهم.
وشدد على أن الثقافة تحتاج إلى علم ونضال وقراءة وعمق، وأنها لا تُنال بسهولة أو بالطموح المنفصل عن إمكانيات الشخص وقدراته، مؤكدًا أن هناك شبابًا ممتازين، لكن الغالبية تمتلك طموحًا عاليًا لا يوازيه عمق معرفي كافٍ.