رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

"البلوجرز" فوضى تحتاج لوقفة!

4-8-2025 | 23:27

مروة لطفي

طباعة
مروة لطفي

فرحة عارمة أعيشها أنا وأنت وكل حالم بتنقية وسائل التواصل الاجتماعي من آفات الباحثين عن الشهرة والربح بأي وسيلة وإن جاءت على حساب هدم قيم وأخلاق المجتمع.

أقول هذا الكلام بمناسبة الحملة الأمنية الموسعة التي شنتها وزارة الداخلية المصرية لضبط المعايير الرقمية وتطهير وسائل التواصل الاجتماعي من صناع المحتوى الهابط والمنافي للآداب العامة، وقد طالت عدد من مشاهير منصة "التيك توك" لما قدموه من مقاطع خادشة للحياء، فضلاً عن ترويجهم لسلوكيات أبعد ما تكون عن ألف باء أخلاق.  

ورغم تأيدي التام للقبض على هؤلاء "التيك توكرز"، وكل من تسول له نفسه التعدي على قيم ومبادئ المجتمع، وتخريب عقول أولادنا وشبابنا بمحتوى غير أخلاقي، لكنني أرى أن المنع وحده لا يكفي!.. علينا أن نسأل أنفسنا من هؤلاء؟ ولماذا يتابعهم البعض؟ وكيف أصبحوا مشاهير بين ليلة وضحاها؟ والأهم ما هي الفئة الاجتماعية والثقافية التي ينتمي إليها متابعيهم؟.. أعتقد أن الإجابة على تلك الأسئلة هي الحل الجذري والتام للقضاء على من يقدم الإسفاف تحت مسمى "البلوجرز"، فلو لم يجد هؤلاء من يضغط على زر "إعجاب"، ما أستطاع أحدهم جني المال وبالتالي اختفى من على الفضاء الإلكتروني قبل أن يظهر.

ما يحدث حالياً من فوضى المحتوى على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، ومتابعة البعض له على سبيل الهرج والمرج تارة والبحث عن الفضائح والإثارة تارة أخرى يحتاج إلى وقفة حاسمة من كل الجهات المعنية بمستقبل الأسرة، فإلي جانب المنع لابد من دراسة اجتماعية متأنية لرصد الفئات المتابعة لكل ما هو هابط، وعقد دورات وورش عمل تدريبية لشغل أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع، ثم نأتي للدور الأهم والمسئول عنه الأب والأم، فعليهما مراقبة ما يتابعه الأبناء ويشاركونه على الشبكة العنكبوتية وتوجيههم لكيفية التفرقة بين الصواب والخطأ حتى لا يفاجئ أحدنا بتورط أبنه أو أبنته في أحدى كوارث الإنترنت الأخلاقية.

وأخيراً وليس بأخر، نحن من نصنع نجومية من لا يستحق، فإذا تجاهلنا أي محتوى هابط وأبلغنا عنه، سنمنع كل ما يخالف أعراف وأخلاق المجتمع قبل أن يتفشى ويصبح مثار للقيل والقال.   

الاكثر قراءة