انخفض الراند الجنوب أفريقي، إلى أدنى مستوى له في شهر؛ مع تأثر قرار سعر الفائدة سلبا بحالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية.
وذكر موقع "زون بورس " الفرنسي، أن الراند الجنوب أفريقي انخفض اليوم الخميس، في انتظار قرار بنك الاحتياطي الجنوب أفريقي بشأن سعر الفائدة، حيث تأمل البلاد في التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة قبل دخول الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة حيز التنفيذ في الأول من أغسطس المقبل.
وكان سعر الراند يتداول عند 17.9825 مقابل الدولار الأمريكي، وهو قريب من مستوى إغلاقه السابق، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من شهر.
وانخفضت العملة الجنوب أفريقية، الحساسة للمخاطر، انخفاضا حادا يوم الأربعاء، لتغلق فوق مستوى 18 راندا للمرة الأولى منذ 20 يونيو.
وتهدد رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات الأمريكية السلع الجنوب أفريقية. وفي مقابل خفض هذه الرسوم، عرضت جنوب أفريقيا شراء الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، وتبسيط قواعد واردات الدواجن الأمريكية، واستثمار 3.3 مليار دولار في الصناعات الأمريكية، بما في ذلك التعدين.
ومن المتوقع أن يعلن البنك المركزي في وقت لاحق اليوم ما إذا كان سيغير سعر فائدته الرئيسي. ويتوقع خبراء الاقتصاد خفضا قدره 25 نقطة أساس.
ويعتقد أندريه سيليرز، خبير استراتيجيات العملات أنه إذا خفض البنك سعر فائدته الرئيسي، فقد يكون هذا آخر خفض له في هذه الدورة، نظرا لعدم اليقين المحيط بالرسوم الجمركية.
وفي مذكرة بحثية، ذكرت ETM Analytics أنه "في ظل حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، يبدو من غير المنطقي إلى حد ما أن يفكر بنك الاحتياطي الجنوب أفريقي في خفض أسعار الفائدة".
وسيتابع المستثمرون أيضا أرقام تضخم أسعار المنتجين لشهر يونيو والميزان التجاري اليوم الخميس لتقييم وضع أكبر اقتصاد صناعي في أفريقيا.
وانخفضت سندات الحكومة الجنوب أفريقية المرجعية المستحقة في عام 2035 في التعاملات المبكرة، مع ارتفاع العائد بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 9.82%.