فازت الدكتورة نهلة إمام أستاذ العادات والمعتقدات والمعارف الشعبية المتفرغ بالمعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون، ومستشارًا للتراث الثقافي غير المادي بالوزارة، بجائزة الدولة للتفوق في فرع العلوم الاجتماعية لعام 2025، وجاء ذلك وفق إعلان جوائز الدولة أمس الثلاثاء، بالمجلس الأعلى للثقافة بحضور الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة.
تعد الدكتورة نهلة إمام واحدة من أبرز المتخصصين في مجال التراث الثقافي غير المادي في مصر والعالم العربي، وهي خبيرة معتمدة لدى منظمة اليونسكو، وتشغل منصب أستاذ العادات والمعتقدات والمعارف الشعبية بالمعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون.
بدأت مسيرتها العلمية بتخرجها في كلية الآداب، قسم الاجتماع بجامعة القاهرة، وهناك بزغ اهتمامها بعلم الفلكلور والأنثروبولوجيا، مما دفعها للتخصص في الفنون الشعبية.
وتوجت في هذا التخصص بالحصول على درجة الماجستير عقب عام كامل من البحث الميداني في سيناء، وثقت خلاله العادات والتقاليد الخاصة بأهل المنطقة.
أما أطروحة الدكتوراه، فقد تناولت العلاقات الاجتماعية في حي الجمالية، من خلال دراسة أنماط التهاني في المناسبات المختلفة كحفلات الزواج والسبوع.
منذ عام 2016، برزت الدكتورة نهلة إمام على الساحة الدولية، إذ تولت قيادة وفد مصر إلى منظمة اليونسكو، ولعبت دورًا محوريًا في إدراج عدد من عناصر التراث المصري ضمن قوائم التراث الثقافي غير المادي، من بينها: التحطيب، والأراجوز، والسيرة الهلالية، والنسيج اليدوي في الصعيد.
كما ساهمت في تسجيل الخط العربي كعنصر تراثي عربي مشترك، بالتنسيق مع دول عربية شقيقة، منها السعودية ولبنان والأردن وتونس.
تشغل حاليًا منصب نائب رئيس الوفد المصري في هيئة التراث الثقافي غير المادي باليونسكو، وتم اختيارها في عام 2021 كعضو بلجنة التقييم الدولية ممثلة عن مجموعة الدول العربية.
إلى جانب ذلك، تنتمي إلى عدد من اللجان المصرية والدولية المعنية بالتراث، من أبرزها: لجنة الفنون الشعبية والتراث غير المادي بالمجلس الأعلى للثقافة، والمنظمة الدولية للفن الشعبي.
بفضل خبرتها الواسعة وعملها الميداني المستمر، أصبحت الدكتورة نهلة إمام صوتًا أساسيًا يمثل مصر دوليًا في مجال التراث، ونموذجًا ملهمًا للعالمة التي نجحت في الربط بين العمل الأكاديمي والتأثير الثقافي الحقيقي، لتكون أحد أبرز المدافعين عن الهوية المصرية وأصواتها الشعبية.