رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

استقرار مصر.. يرعبهم

23-7-2025 | 19:38
طباعة

استهداف استقرار مصر مخطط إخوانى خبيث لن تتوقف حلقاته الجهنمية، ومؤامرة لن تنقطع دوائرها الشيطانية، ومكيدة لن تنتهى فصولها الشريرة، وكلما فشلت حيلة قبيحة فتشوا عن وسيلة جديدة لمواصلة طريق الفوضى، ومسار الهدم مع سبق الإصرار والترصد بالمصريين، فلن ينسى التنظيم الدولى للإخوان أن الشعب المصرى الواعى أسقط حكم المرشد بعد 85 عاما من الانتظار على أحر من الجمر من أجل الوصول إلى كرسى الحكم، قدم خلالها كوادره على مر الأعوام، وتعاقب العقود، كل فروض الطاعة والولاء لأسيادهم من الإنجليز إلى الأمريكان، ومن إسطنبول إلى عدة عواصم أخرى بالمنطقة، ودفع قيادات الجماعة الثمن باهظا من شرفهمبالتورط فى بئر الخيانة العميقة، وعار العمالة السحيق، ورغم أنهم توهموا أن الأمر دان لهم إلى 500 عام، تحول حلمهم إلى كابوس مزعج مع الخروج الكبير للمواطنين فى ثورة 30يونيو العظيمة لإسقاط حكم الجماعة، والقضاء على ظهيرها الشعبى إلى الأبد.

 
 
 
 
 

عبداللطيف حامد

من المؤكد أنه مع كل ذكرى عطرة لثورة 30 يونيو المجيدة يدبر التنظيم الدولى بالتنسيق مع الأجهزة الاستخباراتية الحاقدة على استقرار المصريين دسيسة جديدة بهدف الترويج إلى أن الجماعة الإرهابية مازال لها أذرع على الأرض، وأن الأمن والأمان الذى تتمتع به مصر معرض للاهتزاز فى أى وقت، ما يضطر الدولة المصرية شعبا وقيادة إلى التفكير فى مسألة التصالح مع هذا التنظيم، وفى نفس الوقت فتح الباب أمام الدول الراغبة فى طرح هذا السيناريو إلى إرسال بعض الرسائل المباشرة وغير المباشرة من أرضية ضرورة عودة الاستقرار، والحقيقة التى جسدتها المواقف المصرية الثابتة أنه لا عودة للوراء، فلا تصالح مع من تورط فى دماء المصريين، ولا تصالح مع من باع نفسه فى سوق الخيانة بالدولار واليورو وغيرهما من شتى العملات، لا تصالح مع من يواصل ترويع الشعب تارة بالخلايا المسلحة، وتارة بالشائعات الهدامة عبر الميليشيات الإلكترونية، ومصيرها جميعا الإخفاق الكامل، والهزيمة البينة لأن المصريين صف واحد كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا لحماية استقرار البلاد، وصون مصالح العباد مهما تعددت المخططات، وتنوعت المؤامرات.

ولن تكون خلية حسم الإرهابية المحطة الأخيرة فى مسلسل التآمر الإخوانى، فهم يهاجمون الوطن باستمرار، ويحيكون المكائد على الدوام، وينسجون المؤامرات دون انقطاع، شغلهم الشاغل الكيد للمصريين، وهدفهم تعطيل مسيرة البناء، ومحاصرة ملحمة التنمية، وهم يعلمون علم اليقين أن السبيل الوحيد هو ضرب استقرار مصر، وهذا لن يحدث أبدا بفضل الله، وتكاتف المصريين، ويقظة الأجهزة الأمنية، وأبطالها حراس الأمن القومى على كل الجبهات، وجميع المستويات، وبلغة الأفعال وعزيمة الرجال، أحكموا السيطرة، ونصبوا الشباك لاصطياد عنصرى تلك الخلية الإرهابية بهدوء أعصاب، واحترافية الأداء منذ اللحظة الأولى لنشر فيديو العودة، وحتى تصفيتهما.

إنها ليست مجرد عملية أمنية بل مهمة وطنية لقطع دابر كل من تسول له نفسه المساس بالأمن القومى المصرى داخليا وخارجيا، فلدينا عيون ساهرة ترصد وتحلل، تراقب وتتابع ثم تنقض على صناع الفوضى ودعاة الهدم، إنهم أبطال من فولاذ يفتدون الوطن بالغالى والنفيس، وهنا التحية واجبة لكل من شارك فى هذه الملحمة من الجهات الأمنية كافة، فقد كان التخطيط والمتابعة والتنفيذ على أعلى مستوى، من بداية تحرك الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية «حسم» بالتنسيق بين الإرهابيين الخمسة فى تركيا وفى مقدمتهم الهارب الجبان يحيى موسى مؤسس تلك الحركة الإرهابية، والمشرف على هيكلها المسلح والعسكرى، وحتى تسلل الإرهابى أحمد غنيم للحدود وصولا إلى الاشتراك مع عنصر الحركة الإرهابى إيهاب عبد القادر، والتخفى بمنطقة بولاق الدكرور، استعدادا لتنفيذ المخطط الإرهابى، ثم استئذان نيابة أمن الدولة العليا لمداهمة وكر الإرهابيين، وصولا إلى التعامل معهما، وتبادل إطلاق النار الذى أدى لمصرعهما، وإنقاذ المصريين من شرورهما، لتكون هذه العملية طريق الهلاك، ونهاية مشوار الضلال، وتظل عبرة وآية لمن خلفهما من هؤلاء المخربين، وتلك الشرذمة الضالة دينيا، والشاذة فكريا، والمارقة وطنيا كدأب كل تنظيمات التطرف وجماعات الإرهاب على مر العصور.

لا خوف على بلادنا من هجمات هؤلاء الإرهابيين، ولا قلق من أباطيل هؤلاء الضالين، فهم فى العداء للوطن سواء من حركة حسم بعناصرها المتطرفين، أصحاب السجل الإجرامى فى عشرات القضايا ضد الأمن القومى المصرى من تزوير المحررات الرسمية للعناصر الإخوانية الهاربة إلى تلطخ أيديهم بدماء الأبرياء من المسؤولين والشخصيات العامة عبر سلسلة طويلة من الاغتيالات، والقضايا الكثيرة، والأحكام العديدة بمثابة عناوين لحقيقتهم القذرة، وسيرتهم البغيضة، مرورا بأوهام حركة ميدان، التى يتنكر عناصرها وراء مسميات ما أنزل الله بها من سلطان، ويكذبون كما يتنفسون، ويسيرون على درب جماعتهم الأم التى ناصبت الدولة المصرية العداء فى كل الأنظمة، وجميع العصور، فلم تتبرأ من العنف يوما سواء فى الملكية أو الجمهورية، ولم تتواجد فى الصف الوطنى خلال كل المراحل، بل هم دائما من المناوئين والمشككين والعاملين على شق الصفوف وتشتيت الكلمة.

إن تلك الجماعة الإرهابية وما يخرج من عباءتها من حركات ضالة وخلايا مفسدة، دائما يتم ضبطها متلبسة خارج الإجماع الوطنى، وتستقوى بالخارج على حساب المصلحة الوطنية العليا، لا يهمها إلا مصلحة التنظيم، وتحقيق أغراضه فى التمكين والسيطرة، وما مخطط الأخونة ببعيد خلال عام حكم المرشد، فقد تحالفت الجماعةمع الأعادى من قوى شتى وعواصم مختلفة لضمان تحويل خطتهم الملعونة إلى واقع، من السعى لتشكيل الحرس الثورى إلى فتح الأبواب أمام تحويل البلاد إلى مجرد إمارة تابعة لتركيا وحتى القبول بمخطط تهجير أهالى غزة إلى سيناء بالتوافق مع الأمريكان والإسرائيليين، وعندما أدرك الشعب خطورة المؤامرة وتهديد هوية الوطن، تحركبالطرق السلمية لعزل مندوبها فى قصر الرئاسة، وهنا ظهر الوجه القبيح من كوادر التنظيم وكهنة مكتب الإرشاد، فعاثوا فى الأرض فسادا، ونكلوا بكل من يعارضهم من الاتحادية إلى رابعة والنهضة وغيرهما من الميادين، لكن الله سلم، وحمى مصر من مؤامراتهم، فسقطوا من حالق، وقطع دابرهم يوم 3 يوليو 2013، وإنا على العهد باقون.

ومن محاسن القدر، أن يتصادف بيان الداخلية عن دحر خلية حسم بالضربة القاضية، وبإجراءات أمنية استباقية أجهضت مخططا تخريبيا واسعا، مع إعلان الحركة الإخوانية الجديدة «ميدان» عن نفسها، ونشر بيان منحط، يقطر كذبا، ويفوح بالافتراءات، ويمتلئ بالترهات، وكعادة الجماعة الإرهابية تتستر بالآيات القرآنية، وتتخفى وراء الأوضاع المعيشية، وتكيد للقوات المسلحة والشرطة المصرية، وتقلل من كل نجاحات دولة 30 يونيو، وتسيء لجميع إنجازات الجمهورية الجديدة فى مختلف المجالات، رغم أنها لا تخطئها عين على كل المستويات، ويحضرنى بيتالشعر المأثور لأبى الطيب المتنبى «إذا أتتك مذمتى من ناقص.. فهى الشهادة لى بأنى كامل»، إنهم فى غيهم يعمهون، ولن نسمع لقولهم، أو نعير اهتماما لأباطيلهم، فقد أثبتت الأيام فى عام حكم الجماعة المشؤوم فشلهم الذريع، وأكدت التجربة مشروعهم الوهمى فى إدارة شؤون البلاد، وتيقن المواطنون أنهم هواة فى السياسةوالاقتصاد، والمؤمن كيس فطن لا يلدغ من جحر مرتين، فلتذهب حركاتهم إلى الجحيم، ولتسقط محاولاتهم للفوضى إلى الهاوية، وقانا الله من مشاريعهم العبثية، ومخططاتهم التدميرية، فهم يكيدون لاستقرار أم الدنيا ليل نهار، ويروجون للأكاذيب باستمرار لتعطيل مسيرة البناء والتنمية.

ولتطمئن قلوب المصريين بأن جميع بقايا التنظيم تحت السيطرة فى الداخل والخارج معا مهما تلونوا كالحرباء للتخفى والاختباء، وهو ما ركزت عليه وزارة الداخلية فى بيان القضاء على خلية «حسم»، بالتأكيد على استمرارها فى التصدى لمخططات جماعة الإخوان الإرهابية، والداعمين لها، التى تستهدف المساس بأمن واستقرار البلاد، وطالما الشيء بالشيء يذكر، يجب التوقف أمام محتوى هذا البيان سواء المكتوب أو التقريرالتليفزيوني، فهو زاخر بالمعلومات والصور والمشاهد التى تبعث برسائل واضحة لكل أطراف المؤامرة الإرهابية على الأمن القومى المصرى داخليا وخارجيا سواء من يعدون المخططات أو يدعمون بالمال أو يوفرون الأسلحة أو يدبرون أماكن التدريبات وصولا إلى إصدار أوامر التنفيذ للعمليات الإرهابية، ولكنهم لن يستطيعوا لأن الأجهزة الأمنية لهم بالمرصادـ لتبقى مصر آمنة محفوظة بقوة مؤسساتها الوطنية وتماسك شعبها العظيم.

الخلاصة، استقرار مصر، يرعب التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية وحلفاءه من الأجهزة الاستخباراتية المعادية، والقوى والدول الحاقدة على التجربة المصرية فى التنمية التى جعلت منها محط أنظار المستثمرين، وموضع اهتمام رجال المال والأعمال الدوليين فى المنطقة لأنها استثمرت فى الاستقرار، ونجحت بوعى شعبها، وحكمة قائدها فى اختيار سكة البناء، والانطلاق فى مسار التنمية مما جعلها دولة تتمتع بالقوة الشاملة فى كلالمجالات، وجميع القطاعات، قادرة على تحسين مستوى معيشة مواطنيها، وفى نفس الوقت تمتلك كل أدوات حماية أمنها القومى فى الظروف كافة، والسيناريوهات جمعاء، وبيقظة أجهزتها الأمنية، ووعى شعبها الأبى لنيجد المتربصون بها مسلكا للإضرار بها مهما تآمروا، ومهما دبروا، والله خير الحافظين.

حمى الله مصر وشعبها وقيادتها 

ومؤسساتها الوطنية من كل سوء

    كلمات البحث
  • حسم
  • مصر
  • استقرار
  • مخطط
  • الرئيس

أخبار الساعة

الاكثر قراءة