تحل ذكرى ميلاد الفنان الراحل محمد فريد، أحد الوجوه المميزة في السينما والدراما المصرية، الذي رحل عن عالمنا عن عمر ناهز 83 عاما بعد صراع مع المرض، تاركا وراءه مسيرة فنية ثرية بالأدوار المؤثرة، وحضور خاص ظل راسخا في ذاكرة الجمهور رغم ابتعاده الدائم عن البطولة المطلقة.
وخلال مسيرته الفنية، شارك محمد فريد في نحو 146 عمل فنيا، وتعاون مع نخبة من كبار النجوم، وعلى رأسهم الزعيم عادل إمام. وكانت له تجربة لافتة في فيلم «حب في الزنزانة» عام 1983، الذي حقق نجاحا جماهيريا كبيرا، واعتبر من أبرز محطات مشواره الفني.
وكشف الفنان الراحل، في لقاء تلفزيوني سابق، عن تعرضه لموقف محرج أثناء تصوير مشاهد الفيلم داخل سجن القناطر، حيث كان يجسد شخصية «زبال»،وخلال التصوير، مر مدير السجون بالموقع، وانزعج من وجوده داخل السجن، وكاد الجنود يعتدون عليه، قبل أن يتدخل مخرج العمل ويشرح الموقف، لينتهي الأمر دون تصعيد.
وضم فيلم «حب في الزنزانة» كوكبة من النجوم، أبرزهم عادل إمام، وسعاد حسني، ويحيى الفخراني، وعبد المنعم مدبولي، وجميل راتب، إلى جانب محمد فريد، وهو من تأليف وإخراج محمد فاضل.
وكان آخر ظهور فني لمحمد فريد من خلال مشاركته في مسلسل «بركة» عام 2019، الذي دارت أحداثه حول شاب صعيدي يسعى لتكوين ثروة في القاهرة، ليجد نفسه وسط صراعات مع أصحاب النفوذ، ولا يجد سندًا حقيقيًا سوى والدته وبنت الجيران. وشارك في بطولة العمل عمرو سعد، وهالة صدقي، وكمال أبو رية، وأحمد حلاوة، وهو من تأليف محمد الشواف وإخراج محمود كريم.