حقق الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي فوزًا ثمينًا على الاتحاد السكندري بهدفين مقابل هدف، في اللقاء الذي جمع بينهما على استاد القاهرة الدولي ضمن منافسات بطولة الدوري الممتاز، ليواصل الفريق الأحمر تربعه على صدارة جدول الترتيب برصيد 21 نقطة.
ورغم الفوز واستمرار النتائج الإيجابية، إلا أن أداء الفريق كشف بوضوح عن مفارقة لافتة هذا الموسم، وهي امتلاك الأهلي لهجوم قوي يضرب بقوة في كل مباراة، مقابل دفاع مهتز يثير القلق داخل الجهاز الفني والجماهير.
ويمتلك الأهلي هذا الموسم واحدًا من أقوى خطوط الهجوم في الدوري المصري، بعدما سجل 19 هدفًا خلال مبارياته الماضية، بفضل الثلاثي الناري أحمد سيد زيزو، ومحمود حسن تريزيجيه، وأشرف بن شرقي.
ونجح الثلاثي في إعادة بريق الأهلي الهجومي بفضل السرعة والمهارة والتفاهم الكبير بينهم داخل أرض الملعب، حيث يواصل زيزو التألق كأحد أبرز لاعبي الدوري، بتمريراته الدقيقة وقدرته على التسجيل وصناعة الأهداف، بينما يقدم تريزيجيه أداءً رائعًا بانطلاقاته السريعة واختراقاته المؤثرة من الجانبين، إضافة إلى لمسته التهديفية أمام المرمى.
أما المغربي أشرف بن شرقي فقد أضاف بعدًا جديدًا لهجوم الأهلي بفضل خبراته الكبيرة وتحركاته الذكية بين الخطوط، ليمنح الفريق مرونة هجومية واضحة جعلت دفاعات المنافسين في مأزق مستمر.
ورغم القوة الهجومية الضاربة التي يتمتع بها الفريق، فإن الجانب الدفاعي يمثل الأزمة الأكبر في كتيبة الأهلي هذا الموسم، فقد استقبلت شباكه 12 هدفًا، وهو رقم كبير مقارنة بفريق يتصدر الدوري ويسعى للمنافسة على جميع البطولات.
ويضم خط الدفاع ياسر إبراهيم ومصطفى العش وياسين مرعي يعاني من سوء تمركز واضح وغياب للتفاهم في العديد من المواقف، بالإضافة إلى بطء الارتداد الدفاعي في الهجمات المرتدة للخصوم، ما يمنح المنافسين فرصًا سهلة للوصول إلى مرمى الأهلي.
ويبحث الأهلي بقيادة ييس توروب مدرب في إصلاح الجوانب الدفاعية، وتأهيل الفريق للبطولات المقبلة.