قال اللواء أركان حرب بحري محفوظ مرزوق مدير الكلية البحرية الأسبق، إنّ ما شهدته القوات المسلحة المصرية خلال السنوات العشر الماضية من طفرة غير مسبوقة في التسليح والتحديث يعود إلى الرؤية المستقبلية الواضحة التي تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسؤولية عام 2014.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد أنصاري عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ القيادة السياسية أدركت مبكرًا أهمية تحقيق توازن القوى في المنطقة، في ظل سعي بعض الدول إلى فرض نفوذها الإقليمي عبر التفوق التكنولوجي والعسكري، ما استدعى الإسراع في تطوير وتسليح جميع أفرع الجيش المصري، بما فيها القوات البحرية والجوية والدفاع الجوي، إلى جانب إدخال تقنيات الحرب الإلكترونية الحديثة التي أصبحت عصب المعركة في العصر الحالي.
وتابع، أنّ التحديث لم يقتصر على استيراد الأسلحة الحديثة، بل شمل توطين صناعة التسليح داخل مصر، حيث أصبحت الترسانات المصرية قادرة على تصنيع أحدث الفرقاطات مثل "جوويند" المزودة بتقنيات الإخفاء، لافتًا إلى أن تنويع مصادر السلاح منح مصر استقلالية في القرار العسكري وعدم الارتهان لأي قوة دولية.
وشدد على أن التطور الحقيقي يكمن في مستوى التدريب والانضباط القتالي الذي وصلت إليه القوات المسلحة، موضحًا أن المناورات المشتركة مثل "النجم الساطع" بمشاركة عشرات الدول تؤكد الجاهزية العالية والقدرة على تنفيذ المهام وفقًا لأحدث النظم العالمية في إدارة المعارك.