أطلق وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري الحملة الوطنية "الريادة بالإرادة"، في خطوة تهدف إلى إبراز الدور المحوري للإرادة الكويتية التي شكّلت عبر التاريخ قاعدة صلبة لتحقيق الإنجازات، ودفعت بالآباء والأجداد إلى موقع الريادة، فيما يواصل الأبناء اليوم مسيرة البناء والابتكار في إطار رؤية وطنية تستلهم الماضي وتستشرف المستقبل.
وأكد الوزير المطيري، في كلمة ألقاها خلال حفل التدشين، أن هذا اليوم يشكّل محطة مهمة نستعرض من خلالها حزمة من المشاريع التي تعكس الأبعاد الاستراتيجية لوزارة الإعلام وتجسد رؤيتها في بناء إعلام حديث، وصناعة مشهد سياحي واعد، وترسيخ حضور ثقافي يليق بالكويت ومكانتها الإقليمية والدولية.
وقال: *"نمضي بتوكلنا على الله، وبعزيمة مستمدة من قيادتنا الحكيمة ممثلة في سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وبالتوجيهات السديدة من رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، في خدمة الوطن وأبنائه وتحقيق تطلعاتهم."*
وشدد الوزير المطيري على أن المشاريع التي تُطلق اليوم ليست مجرد مبادرات عابرة، بل خطوات متكاملة تنسجم مع بعضها لتشكل صورة جديدة وتفتح آفاقاً رحبة أمام المجتمع والقطاع الخاص والشباب ليكونوا شركاء فاعلين في مسيرة التنمية.
وأضاف أن الحملة الوطنية **"الريادة بالإرادة"** تأتي في مقدمة هذه المشاريع، مؤكداً أن ما يميز الكويت عبر تاريخها هو أن أبناءها لم يعرفوا المستحيل، بل واجهوا التحديات وصنعوا الفرص، وجعلوا من الإرادة طريقاً إلى الريادة في كل طموحاتهم ومساعيهم لوضع الكويت في مقدمة المؤشرات التنموية.
وأشار المطيري إلى أن الشعب الكويتي توارث جيلاً بعد جيل يقيناً راسخاً بأن الكويت بلد الريادة، إذ بصم رجالها ونساؤها في شتى الميادين – الإنسانية والعلمية والاقتصادية والفنية والرياضية – بأسماء لامعة ارتبطت بالكويت وعكست صورتها الإيجابية للعالم.
وختم الوزير كلمته بالتأكيد على أن استذكار الماضي يمثل مصدر فخر واعتزاز، ويمثل في الوقت ذاته حافزاً لمزيد من البذل والعطاء، لافتاً إلى أن التذكير بالرموز الوطنية هو بمثابة دعوة لكل شاب وشابة كي يجتهدوا ليكونوا رموز الغد، ويحملوا راية الريادة في المستقبلية.