قال الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة السفير فو كونج، الليلة الماضية، إن بلاده تعارض بشدة الدفع القسري لإعادة فرض العقوبات على إيران.
وأكد فو، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء (شينخوا) الصينية، أن بكين تؤيد إنهاء عقوبات مجلس الأمن ضد إيران وصوتت لصالح مشروع القرار.
وشدد فو على أن الصين تعارض بشدة الدفع القسري الذي تمارسه بعض الدول لتفعيل "آلية الزناد"، وترى أن مثل هذه الخطوة تقوض بشكل خطير الجهود الدبلوماسية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للقضية النووية الإيرانية.
ولفت إلى أن الوضع الصعب الحالي بشأن القضية النووية الإيرانية ينبع من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018، مشيرًا إلى أن واشنطن أعادت فرض عقوباتها على إيران وواصلت تصعيدها، مما حرم إيران من الحصول على المكاسب الاقتصادية المنصوص عليها في الاتفاق، ولم يترك لإيران خيارا سوى التراجع عن التزاماتها بموجب الاتفاق.
وتابع قائلًا "لقد ذهبت الولايات المتحدة، على حساب مصداقيتها، إلى أبعد من ذلك من خلال شن ضربات عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية، مما أدى إلى إفشال عملية التفاوض التي بدأتها الولايات المتحدة نفسها".
وذكر أنه في ظل هذه الظروف، تصر بريطانيا وفرنسا وألمانيا على تفعيل "آلية الزناد" لمعاقبة إيران بشكل أحادي، واصفا ذلك بأنه أمر غير عادل وغير منطقي.
وأوضح فو، أن الصين ترى دائمًا أن الحل السياسي والدبلوماسي هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق لحل القضية النووية الإيرانية والطريق الصحيح لتحقيق سلام دائم، مشيرًا إلى أن الصين تدعو الأطراف إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس وحل القضايا من خلال الدبلوماسية والحوار وتجنب الوقوع مرة أخرى في حلقة مفرغة من العقوبات والضغوط وتصعيد التوترات.
جاءت هذه التصريحات بعد أن فشل مجلس الأمن في اعتماد قرار يواصل تخفيف العقوبات المفروضة على إيران بموجب الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.