بدأ صباح اليوم تحرك الفوج الرابع من قوافل المساعدات الإنسانية المصرية المتجهة إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، بعد دخول الفوج الثالث في وقت سابق، حيث تشهد المنطقة المحيطة بالمعبر من الجانب المصري ازدحامًا كبيرًا بالشاحنات المحملة بالمساعدات، حيث تنتظر إنهاء الإجراءات المعقدة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لما أفاد به رمضان المطعني، مراسل "القاهرة الإخبارية" من أمام معبر رفح من الجانب المصري.
وأوضح مراسل "القاهرة الإخبارية"، خلال التغطية الإعلامية، أن هذه الشاحنات تعد جزءًا من القافلة التاسعة، التي تنقل مئات الأطنان من المواد الغذائية الأساسية، وفي مقدمتها الدقيق، بالإضافة إلى البقوليات، المعلبات، الوجبات الجافة، والمستلزمات الطبية، لافتا إلى أن الهلال الأحمر المصري بالتنسيق مع الجهات المعنية تكثيف جهوده لإدخال أكبر قدر ممكن من الدعم إلى غزة، وتبرز مبادرة مصر الخاصة بإنتاج الخبز الطازج في مخابز الشيخ زويد كمساهمة محورية، حيث يتم يوميًا إنتاج آلاف الأرغفة وتغليفها لتُرسل ضمن القوافل، هذه الجهود تأتي ضمن التحرك المصري الإنساني المستمر، والذي أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه الأخير، حيث شدد على أن معبر رفح سيظل بوابة للمساعدات وليس للتهجير.
وأوضح أن المشهد الإنساني على الأرض يعكس إصرار السائقين والمتطوعين رغم طول الانتظار والمعاناة، فمع ساعات الفجر الأولى، تصطف الشاحنات لمسافة 4 كيلومترات في طريقها نحو معبر كرم أبو سالم، وسط أجواء يسودها التفاؤل والإصرار، ويقيم بعض السائقين بجوار شاحناتهم منذ أسابيع، مستخدمين معدات بسيطة للطهي والتدفئة، في مشهد مؤثر يعكس عمق الالتزام الشعبي والرسمي المصري تجاه أهل غزة، وعلى الرغم من العراقيل التي تضعها سلطات الاحتلال عند المعبر، تتواصل هذه الجهود في ظل تنسيق مكثف لتجاوز كل الذرائع وتسريع دخول المساعدات.