رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

سناء مظهر.. نجمة الستينيات التي تركت الفن في أوج تألقها

6-8-2025 | 03:43

الفنانة سناء مظهر

طباعة
لؤلؤة النجمي

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة سناء مظهر، إحدى نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية، التي غابت عن عالمنا عن عمر ناهز 86 عامًا، بعد سنوات طويلة من العزلة الاختيارية بعيدًا عن الأضواء، اختارت فيها أن تعيش بسلام بين أسرتها، بعد أن كانت إحدى الوجوه المألوفة لجمهور الفن في الستينيات والسبعينيات.

 

من شاطئ المرح إلى أبواب الاعتزال

برصيد فني تجاوز عشرات الأعمال، سطع نجم سناء مظهر في عدد من أبرز أفلام تلك الفترة، من بينها "بياعة الجرايد"، "النظارة السوداء"، "أغلى من حياتي"، و"شاطئ المرح". وفي الدراما، قدمت أدوارًا لافتة في أعمال تاريخية ودينية مثل "الفتوحات الإسلامية"، "على هامش السيرة"، و"بوابة المتولي" الذي كان آخر ظهور فني لها قبل أن تودع الشاشة نهائيًا.

 

تجربة حياتية قاسية خلف الكواليس

الحياة لم تكن سخية مع سناء مظهر كما كانت الشاشة، فقد واجهت فقدان زوجها الضابط حسن القصري، الذي استشهد في حرب أكتوبر 1973، وهي الصدمة التي شكلت نقطة تحول في حياتها، وجعلتها ترفض الزواج بعدها وفاءً لذكراه.

ورغم جمالها اللافت وملامحها الأوروبية، التي شجعت البعض على تلقيبها بـ "مارلين مونرو السينما المصرية"، إلا أن هذا الجمال تحوّل إلى سيف ذي حدين، حيث حاصرها صُنّاع الفن في أدوار الإغراء، لكنها تمردت على هذا القالب ورفضت الانسياق خلفه، واختارت الأعمال التي تحترم شخصيتها ومبادئها.

 

قرار الاعتزال والابتعاد بهدوء

في لحظة تأمل وصدق مع النفس، قررت سناء مظهر الانسحاب من المشهد الفني، وارتدت الحجاب، وابتعدت عن الساحة تمامًا دون ضجيج. ورغم ابتعادها، بقي اسمها حاضرًا في ذاكرة محبي الزمن الجميل.

في 6 أغسطس 2018، رحلت في هدوء كما عاشت سنواتها الأخيرة. أُقيمت مراسم العزاء في مسجد الشرطة بصلاح سالم، واقتصر الحضور على المقربين وبعض الأصدقاء، وكان من بين الحاضرين د. أشرف زكي نقيب الممثلين، وعدد قليل من الفنانين.

أخبار الساعة