"تستهدف النيل من دور مصر".. هكذا علّق سياسيون على حملات التشويه التي استهدفت الدولة المصرية، مؤكدين أنها تأتي ردًا على نجاحها في مواجهة الحملة الإرهابية الأخيرة.
وأوضح السياسيون، في تصريحات لـ"دار الهلال"، أن هذه الحملات تسعى تحديدًا إلى ضرب الدولة المصرية بسبب موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، رغم أن الدعم الذي قدمته مصر للأشقاء الفلسطينيين خلال الأشهر الماضية يدحض جميع هذه الادعاءات.
إلى ذلك، أكد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن حملات التشويه التي تتعرض لها الدولة المصرية في الآونة الأخيرة، لا سيما المرتبطة بمواقفها من القضية الفلسطينية، ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد لمحاولات ممنهجة تقودها أطراف معادية، على رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، تسعى لإضعاف ثقة المواطن في دولته، والنيل من دورها الإقليمي المحوري، خاصة في أوقات الأزمات الكبرى.
وأشار "عبد العزيز"، في حديث لـ"دار الهلال"، إلى أن هذه الحملات تصاعدت بصورة ملحوظة بعد نجاح الأجهزة الأمنية المصرية في إحباط مخططات إرهابية خطيرة كانت تعدها حركة "حسم" التابعة للإخوان، مشددًا على أن فشل تلك العمليات لم يكن مجرد ضربة أمنية فحسب، بل صفعة سياسية لتنظيم اعتاد التسلل عبر الفوضى وبث الشكوك لإرباك الداخل وتشويه الخارج.
وأوضح عبد العزيز أن نجاح الدولة المصرية في كشف وتعطيل هذا المخطط أعاد التأكيد على جاهزية مؤسسات الدولة في التصدي للإرهاب، وهو ما أحرج الداعمين الخارجيين لتلك التنظيمات، ودفعهم إلى استخدام أدواتهم الإعلامية والإلكترونية لتشويه صورة مصر في ملفات حساسة، مثل القضية الفلسطينية، ظنًا منهم أن ذلك سيعيد خلط الأوراق.
وأضاف أن موقف مصر من القضية الفلسطينية هو الأكثر توازنًا وإنصافًا في المشهد الإقليمي والدولي، وأن الدولة المصرية تدفع ثمنًا سياسيًا وإنسانيًا وأمنيًا لثباتها على هذا الموقف، بينما يتعامل الآخرون بمنطق المتاجرة والمزايدة.
وختم عبد العزيز تصريحه بالتأكيد على أن الشعب المصري بات أكثر وعيًا بهذه الأساليب المكشوفة، وأن مواجهة حملات التشويه لا تكون فقط بالرد الإعلامي، وإنما بمزيد من الثبات، والعمل، واستكمال الدور الوطني في حماية الأمن القومي والدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها فلسطين.
النيل من دور مصر
بدوره، قال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن حملات التشويه التي تتعرض لها مصر في الفترة الأخيرة، وخصوصًا تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية، تقف وراءها منصات وتنظيمات مشبوهة، هدفها النيل من الدولة المصرية ودورها القومي الثابت تجاه قضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين.
وأكد الشهابي، في حديث لـ"دار الهلال"، أن هذه الهجمات الإعلامية والسياسية ليست وليدة الصدفة، وإنما تأتي ردًّا على النجاحات الأمنية التي حققتها مصر مؤخرًا، بعد توجيه ضربة قوية لخلايا تنظيم "حسم" الإرهابي، الذي كان يستعد لتنفيذ عمليات تخريبية كبرى ضد الوطن، مما أربك حسابات الداعمين له، ودفعهم إلى تصعيد الحملة الإعلامية المضللة.
وأوضح أن مصر، بقيادتها السياسية الواعية، ترفض بشكل قاطع المشاركة في أي مخطط يستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير أهل غزة، وتمسكت بدورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني وفتح معبر رفح للمساعدات، وهو ما أغضب الأطراف التي كانت تراهن على مصر كطرف في مؤامرة أكبر.
وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن الحملة التي تزعم أن مصر تشارك في "حصار غزة" هي حملة كاذبة ومفضوحة، يقف خلفها من لا يريدون لمصر أن تظل صاحبة القرار الوطني المستقل والموقف القومي الشريف.
وشدد ناجى الشهابي على أن الدولة المصرية ستظل عصية على الكسر، وستواصل دورها في محاربة الإرهاب ودعم القضايا العربية العادلة، ولن تنال منها تلك الحملات الإعلامية المأجورة، ولن تنجح في تشويه صورتها أو التأثير على وعي شعبها.
وختم تصريحه بالتأكيد على أن مصر اليوم أقوى وأكثر وعيًا وصلابة، بفضل مؤسساتها الوطنية وجيشها الباسل وقيادتها المخلصة وشعبها الذي يدرك حجم المؤامرات التي تُحاك ضده، مؤكدًا أن "الحق سيبقى أقوى من الأكاذيب... ومصر ستنتصر".