رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

النشاط الرئاسي في أسبوع.. استقبال أمين جامعة الدول العربية وقائد القيادة المركزية الأمريكية

26-7-2025 | 10:17

الرئيس عبد الفتاح السيسي

طباعة

شهد الأسبوع الماضي نشاطًا موسعًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، تضمن استقبال أمين جامعة الدول العربية، وقائد القيادة المركزية الأمريكية، كذلك شمل إلقاء كلمة بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، وتلقي اتصال هاتفي من رئيس الوزراء اليوناني.

استقبال أمين جامعة الدول العربية 

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول مستجدات الأزمات والقضايا العربية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، والجهود المكثفة التي تبذلها مصر وقطر لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، فضلاً عن السعي نحو إيجاد تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية، وصون حقوق الشعب الفلسطيني ومنع تهجيره أو المساس بقضيته العادلة.

وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تطرق أيضًا إلى آخر المستجدات على الساحتين السورية والليبية، إلى جانب تطورات الأوضاع في السودان، والجهود المبذولة الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار هناك. كما شمل النقاش الأوضاع الأمنية والسياسية في منطقة القرن الأفريقي، وأمن البحر الأحمر.

أضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد على التزام مصر الراسخ بدعم جامعة الدول العربية، انطلاقًا من إيمانها العميق بدور الجامعة المحوري في تعزيز العمل العربي المشترك، وتوحيد الصف العربي في مواجهة ما تمرّ به المنطقة من تحديات معقدة وغير مسبوقة. 

من جهته، ثمّن أمين عام جامعة الدول العربية المواقف المصرية الحكيمة، التي تسهم في استعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، خاصة من خلال دعم حل عادل ونهائي للقضية الفلسطينية، باعتباره السبيل الأوحد لضمان سلام دائم وشامل في المنطقة.

استقبال قائد القيادة المركزية 

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، الفريق أول مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، وذلك بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والسفيرة هيرو مصطفى سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في القاهرة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الفريق كوريلا نقل إلى الرئيس تحيات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما ثمّنه الرئيس، مؤكداً عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة. وفي هذا السياق، تناول اللقاء سبل تطوير التعاون الثنائي والتنسيق المشترك في كافة المجالات، لا سيما العسكرية والأمنية، وضرورة تعزيز هذا التعاون في ظل حرص الجانبين على دعم الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تطرق إلى تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس على استمرار مصر في جهودها المكثفة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، واستئناف دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل. كما أشاد بمساعي الرئيس الأمريكي ترامب نحو وقف إطلاق النار، مؤكدًا أهمية إحياء مسار السلام والسعي لتحقيق سلام واستقرار دائمين في المنطقة.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد توافقاً حول ضرورة خفض التصعيد في المنطقة، والسعي نحو حلول سياسية ومستدامة للأزمات الراهنة، بما يسهم في تعزيز السلم والاستقرار الإقليمي. وفي هذا الإطار، تم تناول مستجدات الأوضاع في سوريا وليبيا والسودان والقرن الأفريقي. كما تناول اللقاء ملف المياه، حيث أكد الرئيس على الأهمية القصوى لقضية نهر النيل باعتبارها قضية أمن قومي لمصر.

اجتماع مع رئيس الهيئة العربية للتصنيع

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، مع اللواء مختار عبد اللطيف رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع.

وصرح المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس تابع خلال الاجتماع تطور الموقف التنفيذي لأبرز أنشطة ومشروعات المصانع والشركات التابعة للهيئة العربية للتصنيع في مجال الصناعات المدنية والدفاعية، حيث أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة في هذا الصدد على أن الهيئة تعمل في إطار استراتيجية تحرص من خلالها على تعزيز التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا الحديثة والشراكة مع كبرى الشركات المحلية والعربية والعالمية لنقل الخبرات وتطوير الصناعات الوطنية بما يعزز مكانة مصر كقوة صناعية إقليمية رائدة، وذلك من خلال عدة محاور رئيسية تشمل تحديث خطوط الإنتاج بما يتوافق مع الثورة الصناعية الرابعة لزيادة القدرات التصنيعية والتكنولوجية، وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية لمواكبة التغيرات التكنولوجية المتسارعة وضمان مستويات الجودة والكفاءة، ودعم البحوث الفنية بالمشاركة مع الجهات البحثية، وتعميق التصنيع العسكري تلبية لمطالب القوات المسلحة والتصدير، وإدخال صناعات جديدة تواكب مطالب واحتياجات السوقين المحلي والخارجي بما يدعم توجه الدولة المصرية نحو الاكتفاء الذاتي وزيادة الصادرات.

وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الاجتماع شهد استعراضاً لتطورات الصناعات المدنية التي تقوم بها الهيئة، والتي تشمل وسائل النقل، والإلكترونيات، وتصنيع أبراج الاتصالات وأبراج كهرباء الجهد العالي، وتصميم وتصنيع طلمبات المياه والصرف الصحي، ومحطات المياه والصرف الصحي، وتصنيع مواسير المياه والصرف الصحي والغاز الطبيعي، والطاقة النظيفة، والصناعات الخشبية والصناعات الطبية. وفي هذا السياق، أشار رئيس مجلس إدارة الهيئة إلى أنه قد تم اعتباراً من العام الجاري، وبالتعاون مع مجموعة ستيلانتس العالمية، بدء إنتاج السيارة سيتروين C4X على خطوط إنتاج شركة AAV وبمعدل إنتاج سنوي مستهدف يصل إلى ٧٠٠٠ سيارة وبإجمالي ٢٨٠٠٠ سيارة خلال أربع سنوات، مضيفاً أن الهيئة قد بدأت كذلك في إنتاج السيارة جيب شيروكي الجديدة اعتباراً من شهر سبتمبر ٢٠٢٤ بمعدل إنتاج سنوي ١٥٠٠ سيارة، والسيارة تويوتا فورتشنر رباعية الدفع بمعدل ١٢٠٠ سيارة سنوياً. وأوضح أن الهيئة تعمل على التوسع في التصنيع المحلي لوسائل النقل، وأنها تسعى في مجال الإلكترونيات إلى إضافة خطوط جديدة لإنتاج أجهزة اللاب توب والتابلت والتليفون المحمول وعدادات الكهرباء مسبقة الدفع وأجهزة الراوتر.

وذكر المتحدث الرسمي أن رئيس مجلس إدارة الهيئة قد استعرض الجهود التي تقوم بها الهيئة في مجال الطاقة النظيفة، وبشكل خاص لإنتاج الألواح الشمسية بأحدث التقنيات، بما في ذلك مشروع إنشاء محطة شمسية متصلة بالشبكة الحكومية في دولة أوغندا، وذلك في إطار المبادرة المصرية لدول حوض النيل. كما استعرض رئيس مجلس إدارة الهيئة أهم المشروعات المدنية الجديدة التي تقوم الهيئة بتنفيذها، وكذا تطور أدوات وآليات التسويق الإلكتروني داخل الهيئة بالتعاون مع الجهات المتخصصة لترويج المنتجات والخدمات وتوسيع قاعدة العملاء من خلال منصات رقمية ذكية تواكب توجهات السوق محلياً وإقليمياً ومتطلبات التحول الرقمي، واستعرض كذلك الجهود التي تقوم بها الهيئة لتأهيل العناصر البشرية، سواء من خلال المعهد العربي للتكنولوجيا المتطورة، وأكاديمية الهيئة العربية للتصنيع للتدريب الهندسي، وأكاديمية حلوان للتعليم الفني والمدرسة الثانوية الفنية للتعليم والتدريب المزدوج، وأكاديمية اللحام بحلوان بالتعاون مع المعهد الدولي للحام بإيطاليا.

أضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس ثمن الجهود التي تقوم بها الهيئة في مختلف المجالات، مشدداً على ضرورة مواصلة مساعي الهيئة الهادفة إلى زيادة إنتاجها وتقليل الأسعار لتحقيق التنافسية، وتعميق التصنيع المحلي، وتوطين التكنولوجيا المتقدمة، وتطوير سلاسل التوريد المحلي، بما يضمن إنتاج مكونات بجودة عالمية، ويقلل الاعتماد على الواردات، خاصة في القطاعات الحيوية، وبالتالي خفض فاتورة الاستيراد وتوفير العملة الأجنبية، دعماً للاقتصاد الوطني، ومواكبة التطور العلمي المتلاحق في المجال الصناعي، مع مواصلة التنسيق المستمر والتكامل المثمر والبناء بين الوزارات والقطاع الخاص والهيئات الصناعية المصرية المختلفة لتحقيق التوافق والتكامل الصناعي، والاستغلال الأمثل للقدرات التصنيعية الوطنية.

اجتماع مع رئيس الوزراء ووزير البترول والثروة المعدنية

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن وزير البترول والثروة المعدنية قد استعرض المحاور الأساسية لعمل وأنشطة الوزارة في المرحلة الحالية، والتي تشمل التركيز على أنشطة الإنتاج والاستكشاف، وتعظيم الاستفادة من الثروات البترولية عبر معامل التكرير والبتروكيماويات لخلق قيمة مضافة، وتحقيق انطلاقة في قطاع التعدين وتعظيم قيمته المضافة، وتعزيز التعاون الإقليمي لجذب الاستثمارات لمصر في قطاعي البترول والغاز مع الحفاظ على السلامة وكفاءة استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات، والعمل كفريق واحد مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتوفير مزيج الطاقة لدفع نمو الاقتصاد المصري والاستفادة من موقع مصر لإنتاج الهيدروجين وتجارة الطاقة.

وذكر السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاجتماع تناول جهود الدولة لتأمين احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية وتوفير احتياجات قطاعات الدولة المختلفة، وعلى رأسها قطاع الكهرباء من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات أنشطة الاستكشاف والاحتياطيات البترولية المضافة، حيث استعرض وزير البترول والثروة المعدنية أهم النتائج التي تحققت خلال الفترة من يوليو 2024 حتى يونيو 2025 وزيادة الإنتاج المحلي المضاف من البترول والغاز، ونجاح قطاع البترول في التغلب على التناقص الطبيعي في إنتاج الغاز الطبيعي، كما تناول الاجتماع أنشطة البحث والاستكشاف التي شهدت توسعاً ملحوظاً.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول أيضاً استعراضاً للجهود المبذولة من جانب وزارة البترول والثروة المعدنية، بالتعاون مع باقي جهات الدولة المعنية، في خفض مستحقات الشركاء الأجانب، مع الالتزام بسداد الفواتير الشهرية وتحفيز الشركاء على تسريع وتيرة الإنتاج والاستكشاف. كما شهد الاجتماع استعراضاً لجهود مواصلة تطوير البنية التحتية لقطاع الغاز من خلال استقدام وحدات التغويز العائمة، التي زادت من قدرات التغويز من 1000 إلى 2250 مليون قدم مكعب يومياً، بما يضمن مرونة واستمرارية إمدادات الغاز لكافة القطاعات ومواجهة أي انقطاعات طارئة في مزيج الإمدادات.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع تطرق أيضاً إلى التعاون مع قبرص لتنويع إمدادات الغاز وتفعيل إستراتيجية المركز الإقليمي لتداول الغاز. وتضمن الاجتماع كذلك استعراضاً لمساعي تحقيق انطلاقة بقطاع التعدين من خلال تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى كيان اقتصادي فعال، وتوقيع اتفاقيات استغلال المعادن مع شركات عالمية، والانطلاق في صناعات القيمة المضافة التعدينية، ودخول رؤوس الأموال الوطنية في استثمارات تصنيع واستخراج المعادن.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس قد شدد على أهمية استمرار الدولة في تهيئة البيئة الاستثمارية الجاذبة لرؤوس الأموال الأجنبية والوطنية، دعماً للإنتاج المحلي من البترول والغاز لتلبية احتياجات التنمية وخفض الفاتورة الاستيرادية وتخفيف الأعباء عن المواطنين، مع التركيز على تنمية الاكتشافات الجديدة وتسريع ربطها بالإنتاج، وزيادة برامج البحث والاستكشاف، وتقديم المزيد من الحوافز بما يحقق المزيد من النمو لقطاعي البترول والثروة المعدنية.

كلمة بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو 

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، كلمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو 1952 المجيدة.

وفي الكلمة، وجه الرئيس عددًا من الرسائل للمواطنين، حيث أكد على استمرار مصر - منذ قيام الجمهورية الجديدة عام 2014- في جهودها لبناء دولة حديثة تُلبي تطلعات شعبها وتواصل مسيرة الإنجازات برؤية طموحة وخطوات راسخة بكل عزيمة وإصرار.

واستعرض الرئيس السيسي ما حققته الدولة على مدار السنوات الأخيرة، فقال إن الدولة المصرية كانت سباقة فى صناعة الحاضر وصياغة الغد، مضيفًا: "حدثنا جيشنا الباسل، حتى أصبح درعا حصينا وسيفا قاطعا، وهزمنا الإرهاب، وتطهرت أرض الكنانة من براثنه".

وأضاف: "شهدنا طفرة عمرانية شاملة، فأزيلت العشوائيات، وشيدت المساكن، وأسست مدن ذكية، وقفزت البنية التحتية قفزات نوعية غير مسبوقة وانطلق مشروع "حياة كريمة"، ليعيش نحو 60 مليون مواطن فى بيئة حضارية، وغير ذلك من الإنجازات المشهودة فى كافة ربوع الوطن".

وشدد على تأكيده أن مصر التى أبت أن يعيش مواطنوها، فى العشوائيات والأماكن الخطرة، لن تترك مستحقا لسكن، يقع فى دوامة القلق على غده.

وعن ذكرى ثورة 23 يوليو، قال الرئيس السيسي إنه فى مثل هذا اليوم، قبل ثلاثة وسبعين عاما، سطر المصريون صفحة مضيئة فى تاريخ بلدهم، حين اندلعت شرارة ثورة يوليو عام 1952، لتكون نقطة تحول فى مسيرة الوطن، أنهت حقبة الاحتلال البغيض، ورسخت قيم العزة والكرامة والاستقلال.

وأوضح أن ثورة يوليو أضاءت مشاعل التحرر فى دول العالم الثالث ومنطقتنا العربية فكانت الثورة المصرية ملهمة، للخلاص من الاستعمار واستقلال القرار الوطنى.

وأضاف أنه "إذ نحيى اليوم ذكرى الثورة، فإننا نستحضر تجربة وطنية متكاملة، نغوص فى أعماق دروسها، ونتخذ من نجاحها وتعثرها، ما ينير لنا طريق الجمهورية الجديدة تلك الجمهورية التى انطلقت منذ عام 2014، مرتكزة على دعائم صلبة، ورؤية طموحة، وخطى ثابتة نحو إقامة دولة عصرية، تأخذ بالأسباب العلمية لتحقيق طموحاتها، وتثق فى توفيق الله سبحانه وتعالى لإدراك غاياتها".

وأكد أن مصر ظلت دار الأمن والاستقرار، وملاذا إنسانيا مضمونا، فقصدها نحو عشرة ملايين شخص من بلاد كثيرة، وقدمت للعالم نموذجا فريدا فى الإنسانية والمسئولية ورغم الضغوط المتواصلة، لم تتخل مصر يوما عن مسئوليتها القومية والإنسانية.

وأوضح أنه "بفضل الله، ثم بإرادة هذا الشعب العظيم ووعيه، تمكنا من الصمود وتحمل الصعاب، وحافظنا على الوطن واستقراره، وسلكنا طريق البناء، فى ملحمة وطنية قوية، بعزيمة وسواعد لا تعرف الانكسار".

وشدد على أن مصر ستظل منيعة بجبهتها الداخلية المتماسكة، عصية على المؤامرات والفتن، مبصرة بكل ما يحاك حولها، مؤكدًا: "إننى على يقين راسخ، أن هذا الوطن قادر - بإذن الله تعالى، وبما يحمله أبناؤه من قوة وصبر - على تجاوز التحديات، وتخطى الصعاب، مهما تنوعت أشكالها، وتعددت مصادرها".

ووجه تحية خالصة من القلب، لقادة ثورة يوليو المجيدة، ولجيش مصر الأبى، وشرطتها الباسلة، ولكل يد مصرية، تبنى وتنمى الوطن، وتحفظ وترعى مؤسساته الوطنية.

اتصال من رئيس الوزراء اليوناني 

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، اتصالاً هاتفياً من كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول تطورات العلاقات الثنائية الاستراتيجية والمتميزة بين مصر واليونان، حيث أكد الجانبان حرصهما على مواصلة تعزيز آليات التعاون الثنائي والارتقاء بها، لا سيّما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة، والربط الكهربائي والتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال تطرق كذلك إلى الأوضاع الإقليمية الراهنة، حيث استمع رئيس الوزراء اليوناني إلى رؤية الرئيس بشأن سبل تهدئة الأوضاع في المنطقة وتسوية النزاعات القائمة، مستعرضاً في هذا الصدد جهود مصر الحثيثة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة. كما شدد الرئيس على ضرورة البدء في عملية إعادة إعمار قطاع غزة فور وقف إطلاق النار، مؤكداً موقف مصر الثابت الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وعلى أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية، هو السبيل الوحيد لإرساء السلام والاستقرار الدائمين في منطقة الشرق الأوسط.

كما أوضح المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضاً تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التأكيد على ضرورة الحفاظ على السلم والاستقرار في ليبيا، ومواصلة دفع العملية السياسية وصولاً إلى تشكيل حكومة موحدة تتولى مسؤولية تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الاتصال تطرق لملف تعيين الحدود البحرية في شرق المتوسط حيث تم التأكيد على أهمية مواصلة التنسيق والتعاون المشترك بما يحقق التنمية والازدهار لكافة شعوب المنطقة. كما أكد الرئيس التزام مصر الراسخ بحماية المقدسات الدينية على أراضيها، بما فيها دير سانت كاترين، نظراً لما يحمله من قيمة دينية وتاريخية عريقة.

الاكثر قراءة