أعلنت أجهزة وزارة الداخلية، حالة الطوارئ، ورفعت درجة الاستعداد القصوى لتأمين احتفالات المواطنين بعيد الأضحى المبارك، وذلك بتنفيذ إجراءات وخطط أمنية واسعة النطاق للحفاظ على الأمن وضبط كل ما يخل بالسلم العام ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها وتحقيق الانضباط، بنشر القوات الشرطية والدفع بقوات التدخل السريع بكافة المحاور والمنشآت الهامة والحيوية، مع تكثيف الخدمات المرورية على كافة الطرق، وتكثيف الخدمات بأماكن تواجد المواطنين لتوفير مناخ آمن للمصريين.
وكشف اللواء رأفت الشرقاوى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الوزارة - ومن خلال مركز المعلومات الأمنية الجديد الذى تم افتتاحه فى عيد الشرطة الأخير، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتى بسطت فيه يدها على كامل أنحاء البلاد ومنافذها وحدودها تطمئن المصريين: «عيدكم مبارك».
وكالعادة.. يجتمع محمود توفيق وزير الداخلية، بالقيادات الأمنية بالوزارة لمتابعة إجراءات تأمين احتفالات المواطنين بالأعياد والمناسبات الدينية والقومية خلال يونيو الجاري، ويعقد اجتماعاً مع عدد من مساعديه، بحضور جميع القيادات الأمنية، بمقر الوزارة، وسيتم التواصل مع مديرى الأمن وقيادات الأجهزة الشرطية بمواقعها على مستوى الجمهورية عبر تقنية (الفيديو كونفرانس)، وذلك لاستعراض محاور الخطط الأمنية خلال المرحلة الحالية وما تحققه لحماية أمن وسلامة المواطنين.
وأضاف: وزير الداخلية سيقدم فى بداية الاجتماع التهنئة لأعضاء هيئة الشرطة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، وسيعرب عن تقديره للجهود التى يبذلها رجال الأمن بمختلف القطاعات فى تأدية المهام الموكلة إليهم، وهو ما انعكس جلياً فيما تحقق من نجاحات وإنجازات متميزة ساهمت فى إدراك المنظومة الأمنية لمُستهدفاتها رغم التحديات الناجمة عن المتغيرات التى تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، مع التأكيد على ثقته فى قدرة الوزارة على مواجهة تلك التحديات.. وسيتابع عبر (الفيديو كونفرانس) مع قيادات مديريات الأمن، محاور خطط التأمين، وأطر التنسيق بين مختلف قطاعات الوزارة ومواصلة تكثيف الجهود على كافة المستويات والأصعدة، مشدداً على أهمية التواجد الأمنى الميدانى الفعال والمظهر الانضباطى للقوات مع الاستعانة بعناصر الشرطة النسائية لفرض معطيات الأمن ودعائم الاستقرار ومواجهة أية مظاهر للخروج على القانون، بما يُبرز الوجه الحضارى للبلاد.
وقال: سيوجه وزير الداخلية بضرورة مواصلة اليقظة والانتشار الأمنى المكثف لتأمين كافة المنشآت الهامة والحيوية ودور العبادة وأماكن تجمعات المواطنين بالمتنزهات والحدائق العامة والمسطح المائى والمقاصد السياحية ودور السينما، والمتابعة والرصد المبكر لأية محاولات قد تعكر صفو المناخ الآمن لاحتفالات المصريين، مؤكداً ضرورة مراعاة البعد الإنسانى لدى التعامل مع المواطنين وتقديم كافة أوجه المساعدة الممكنة لهم.. وسيشير إلى أهمية تكثيف الحملات المرورية وسيارات الإغاثة بكافة الطرق السريعة والمحاور لتقديم المساعدة للمواطنين وضبط المخالفات وتحقيق السيولة المرورية والربط الكامل بغرف العمليات وتفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة الحدودية بين المحافظات والتمركزات الثابتة والمتحركة، بما يحقق مفهوم الردع العام ونشر الشعور بالأمن.
وأكمل: ستواصل أجهزة الوزارة جهودها فى مجال الرقابة على الأسواق والتصدى لمحاولات حجب واحتكار بعض السلع والتلاعب بالأسعار، وكذا استمرار تكثيف الجهود لضبط قضايا الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى والاتجار بالمواد المخدرة، مشدداً على ضرورة مواجهة تلك الممارسات بحسم شديد، يأتى هذا مع التشديد على أهمية تنفيذ الخطط الأمنية بكل دقة، والتصدى الحاسم لكل ما يمس بأمن وسلامة الوطن والمواطنين وتثبيت دعائم الاستقرار وفرض النظام وتطبيق القانون حفاظاً على ما تحقق من نجاحات على كافة الأصعدة.
كذلك، شدد «الشرقاوى»، على أن هناك رجالا عاكفين لحماية الوطن عزيمتهم من حديد لا تلين، يتحاكى عنها القاصى والداني، من أجل حماية بلادهم، فهم رجال الشرطة المصرية، الذين يسطّرون يوميا ملاحم فى حب الوطن وحماية شبابه، إنهم عماد الأمة وسيفها المسلول، فالشرطة المصرية جهاز وطنى شريف لديه خبرات طويلة عبر الأجيال والعصور فى مجال مكافحة الجريمة بشتى صورها وأشكالها وضبط مرتكبيها، وعملها الأساسى الذى نص عليه الدستور، وقانون هيئة الشرطة يتمثل فى شقين، الأول هو منع الجريمة بكافة أشكالها وضبط مرتكبيها وتقديمهم للعدالة، سواء كانت جريمة سياسية أو جنائية من خلال أعمدة الوزارة المتمثلة فى قطاعى الأمن العام والوطنى وقطاع مكافحة المخدرات والأسلحة غير المرخصة وكافة القطاعات الأخرى التى يشكل كل قطاع منها لبنة هامة أساسية فى سبل المكافحة.
وأخيراً.. وجه «الشرقاوى»، رسالة إلى «لمن تسول له نفسه ارتكاب أى نوع من الجرائم الجنائية أو السياسية - لدى أرض الكنانة - التى قال فيها المولى «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين»، الشرطة المصرية لديها أفضل أجهزة أمنية بالمنطقة بل لا نبالغ إذا قلنا فى العالم، استعانوا بالخالق أولاً، وبجهدهم ثانيا، وبالتقنيات الحديثة ثالثا، وبخبراتهم المشهودة رابعا، ووصلوا إلى معدلات فى ضبط الجريمة تتجاوز ثمانية وتسعين فى المائة، لذلك فكر جيدا، أو لا تفكر أبدا.. فإنك ستُضبط لا محالة أينما ذهبت أو اختفيت.
