تتبدل العصور والأنظمة، تتطور الحياة سريعًا وكأن هناك منْ تُسابقه، وتبقى مفردات العيد فى مصر كما هى، الكحك، ملابس جديدة زاهية ولعبة العيد، وبالطبع العيدية التى عادة ما يتم إنفاقها فى نزهة غالبًا ما تكون داخل حديقة (جنينة العيد)، وكلها مفردات من الصعب أن تتخلى عنها الأسر المصرية التى تتحين الفرصة لاقتناص فرحة هنا أو ابتسامة رضا فى عين طفل هناك.
التغيرات التى شهدتها البيئات المصرية المختلفة بحكم تطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية تزامن معها تغيرات فى مفردات العيد فى الشكل فقط، ولكنها ظلت محتفظة بروحها التى تشع دفئا وسعادة، بل إن هذه التغيرات خلقت قنوات جديدة لاستعادة شكل مفردات العيد من الماضى، فنرصد محاولات لاستعادة تصنيع الكحك بأيادى ربات البيوت فى شكل مشروعات منزلية متناهية الصغر، إلى جانب مبادرات واسعة المدى لإعادة الألعاب التقليدية لعرش اللعب لدى الأطفال، وهو ما كشفته جولة«المصور» فى معقل ألعاب الأطفال بحارة اليهود بالقاهرة القديمة، بينما حاولت ملابس العيد الجمع بين التراث والحداثة فى تصميمات ظهرت هذا الموسم بألوان الربيع.