تمر اليوم ذكرى ميلاد الفنانة عفاف رشاد، التي استطاعت أن تترك بصمة واضحة في الدراما المصرية من خلال مشاركتها في أكثر من 200 عمل فني تنوعت بين المسلسلات والأفلام والمسرحيات.
وتميزت رشاد بقدرتها على تجسيد أدوار متعددة، من الأم الحنون إلى الحماة الصارمة، ومن المرأة القوية إلى السيدة البسيطة التي تعيش وحيدة، ما جعلها نموذجًا للفنانة القادرة على ملامسة وجدان الجمهور بهدوء وصدق.
ولدت عفاف رشاد في 30 ديسمبر عام 1957 داخل أسرة كبيرة، وكان لأسلوب تربية والدتها الصارم أثر واضح في تكوين شخصيتها، حيث ترى أن تلك القسوة أسهمت في تنمية إحساسها بالمسؤولية وقدرتها على مواجهة المشكلات.
درست في معهد الكونسرفتوار التابع لأكاديمية الفنون، وبدأت رحلتها مع الموسيقى قبل أن تستقر في قسم الغناء، لتصبح لاحقًا عضوة بفرقة الأوبرا.
انطلقت مسيرتها الفنية فعليًا عندما اختارها المخرج رفعت قلدس للمشاركة في مسلسل «رحلة هادئة» عام 1978، لتتوالى بعدها أعمالها في الدراما التلفزيونية والسينما، ومن أبرزها: «الزيني بركات»، «أيام السادات»، «السبع وصايا»، و«المداح»، وصولًا إلى أحدث أعمالها «صيد العقارب» عام 2024.
وعلى الصعيد الشخصي، تزوجت عفاف رشاد في بداية حياتها من الفنان الراحل سامي العدل قبل أن تنفصل عنه، ثم ارتبطت لاحقًا بالمنتج محمد السبكي، الذي شجعته على دخول مجال الإنتاج الفني، وكان لها دور بارز في بداياته، خاصة مع فيلم «عيون الصقر» كأول أعماله الإنتاجية. ورغم انفصالهما، ظلت العلاقة بينهما ودية من أجل ابنهما الوحيد عمر.
اليوم، تعيش عفاف رشاد حياة هادئة، تتابع مسيرتها الفنية، وتحافظ على تواصلها الدائم مع ابنها المقيم في لندن، مؤكدة أن الفن كان ولا يزال الرحلة الأصدق والأطول في حياتها.