هل سبق لك أن شعرت بسماع رنين أو هسيس أو طنين مستمر في أذنيك بينما المحيط من حولك في صمت تام؟ هذا ما يعرف بـ "طنين الأذن" وهو ليس مرضاً بحد ذاته، بل عرضاً لمشكلة كامنة و يعاني منه الملايين حول العالم بشكل مؤقت أو مزمن، مما قد يؤثر على جودة حياتهم وتركيزهم ونومهم ..فما الذي يطلق هذه الأصوات الوهمية داخل رؤوسنا؟
يقول الدكتور يوسف عبد الحفيظ استشاري أمراض الأنف و الأذن والحنجرة إن أبرز الأسباب وراء طنين الأذن تلف خلايا الأذن الداخلية وهو السبب الأشيع على الإطلاق داخل قوقعة الأذن، توجد خلايا شعرية دقيقة تنقل الموجات الصوتية إلى الدماغ و عند تضررها أما بسبب التقدم في العمر أو التعرض للضوضاء العالية.
تتوقف عن إرسال الإشارات بشكل صحيح، فيعوض الدماغ بخلق أصوات وهمية هي الطنين.
وأضاف أن التعرض للضوضاء الصاخبة سواء كان بشكل مفاجئ كصوت انفجار أو مستمر العمل في أماكن البناء أو حفلات الموسيقى الصاخبة، فهذا يؤدي إلى تلف دائم أو مؤقت في السمع مصحوباً بالطنين ،كما أن هناك مشاكل صحية أخرى يمكن أن يكون الطنين جرس إنذار لحالات أخرى، مثل تراكم شمع الأذن، التهابات الأذن الوسطى، ارتفاع ضغط الدم أو تصلب الشرايين، اضطراب مفصل الفك الصدغي و تناول بعض الأدوية مثل جرعات عالية من الأسبرين أو بعض المضادات الحيوية والمدرات.
وأشار إلى أن هناك أسباب أقل شيوعاً مثل أورام العصب السمعي أو إصابات الرأس والرقبة أو مرض يؤثر على التوازن والسمع.
وأخيرا يعتبر الطنين رسالة من الجسم تستدعي الانتباه وفي حين أن بعض أسبابه بسيطة وقابلة للعلاج، فإن البعض الآخر يحتاج إلى تشخيص دقيق وإدارة مناسبة لتخفيف هذا الشعور المزعج، لذلك استشارة الطبيب عند استمرار الطنين هي الخطوة الأولى والأهم نحو فهم السبب ووضع خطة العلاج المناسبة.