رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

هل الاستشارات الأسرية عبر السويشيال ميديا تهدد حياة المرأة النفسية؟.. خاص

21-12-2025 | 11:54

الاستشارات الأسرية عبر السويشيال ميديا

طباعة
فاطمة الحسيني

مع تزايد المحتوى الرقمي وتوافر منصات التواصل الاجتماعي، باتت المرأة أكثر عرضة لمعلومات واستشارات وهمية تقدم على أنها نصائح صحية أو نفسية موثوقة، وقد تبدو بسيطة أو غير مؤذية في ظاهرها، لكنها في الواقع تحمل مخاطر كبيرة على حياتها وصحتها، خاصة عندما تتخذ قرارات بناءً عليها دون الرجوع إلى مختصين مؤهلين، وفيما يلي نستعرض مع خبيرة نفسية أهم التأثيرات التي تقع على المرأة نتيجة ذلك.

ومن جهتها، قالت الدكتورة إيمان عبد الله، استشارية العلاج النفسي الأسري، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أصبحت المرأة والأسرة أكثر عرضة لمعلومات مضللة حول الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، حيث نشهد اليوم ظهور عدد كبير من أخصائي العلاقات على منصات التواصل الاجتماعي، يقدمون استشارات نفسية وعائلية دون أي تأهيل أكاديمي أو خبرة عملية، ما يزيد من خطر تضليل المتابعين وخلق مشكلات أسرية غير ضرورية، ويؤدي هذا إلى مجموعة من النتائج السلبية:

-معلومات عامة وغير دقيقة، حيث يقدم البعض نصائح مبسطة ومعممة لا تراعي خصوصية كل حالة، ما قد يزيد تعقيد المشكلات النفسية أو الأسرية.

-تركيز على المحتوى الترفيهي والسطحي، فبعض القنوات والمنصات تشجع على عرض الروتين اليومي، الأكل، الملابس، أو الحياة الخاصة بدل المحتوى العلمي المفيد، بهدف جذب المشاهدات وليس تقديم فائدة حقيقية.

-تضليل الجمهور وتعزيز المصداقية الوهمية، استضافة هؤلاء الأشخاص في بعض البرامج على القنوات الخاصة، يمنحهم مصداقية زائفة، ما يجعل الجمهور يثق بهم رغم عدم مؤهليتهم، ويقلل من قيمة المتخصصين الحقيقيين.

-متابعة مثل هذا المحتوى، قد تؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة في الحياة الزوجية أو التعامل مع الأبناء، وتخلق توترات إضافية داخل البيت.

وأضافت استشارية العلاج النفسي الأسري، أنه في ظل انتشار المحتوى الرقمي بشكل هائل، تقع مسؤولية كبيرة على المرأة في اختيار المصادر الموثوقة، لضمان أن المعلومات التي تعتمد عليها تدعم صحتها النفسية واستقرار الأسرة، لا أن تضرها أو تؤدي إلى مشكلات جديدة، والوعي والتمييز بين المؤهل وغير المؤهل هو السبيل لحماية الأسرة من التضليل وانتشار الاستشارات الوهمية، ولذلك لابد من التأكد من المؤهلات الأكاديمية والخبرة العملية، لأي شخص يقدم استشارات نفسية أو أسرية قبل متابعته أو تطبيق نصائحه، والاعتماد على المصادر العلمية والجهات الرسمية أو الجامعات المعتمدة.

 

أخبار الساعة