تشكو بعض النساء من تغيرات جسدية تظنها عابرة مثل زيادة طفيفة في محيط الخصر، أو اسمرار البشرة وزيادة الإرهاق، دون إدراكهن أن هذه العلامات قد تكون بداية لما يعرف بمتلازمة التمثيل الغذائي، فهذه الحالة الصحية لا تظهر فجاءة بل تتسلل بهدوء وتزداد خطورتها عند الإهمال.
وفيما يلي نستعرض لك في السطور أهم العلامات التي تنذر بمتلازمة التمثيل الغذائي، وفقا لما نشر على موقع، times of india وإليك التفاصيل:
زيادة محيط الخصر قبل زيادة الوزن:
من أولى الإشارات التي يغفل عنها كثيرون زيادة محيط الخصر، حتى مع ثبات الوزن على الميزان، فالدهون المتراكمة حول البطن تختلف في طبيعتها عن الدهون في مناطق أخرى من الجسم، إذ تفرز مواد تؤثر سلبا في توازن سكر الدم ومستويات الكوليسترول، وغالبا ما تلاحظين ضيق الملابس عند منطقة الخصر قبل ظهور أي نتائج غير طبيعية في التحاليل الطبية، لذا ينصح بممارسة المشي الخفيف بعد الوجبات، وتقليل المشروبات السكرية، يمكن أن يحد من تراكم دهون البطن، وتشير الدراسات إلى أن تقليل محيط الخصر بنحو 5 سنتيمترات فقط قد يحسن استجابة الجسم للأنسولين بشكل ملحوظ.
الشعور بالتعب بعد وجبات بسيطة:
أن التعب المفاجئ بعد تناول أطعمة شائعة مثل الخبز أو الأرز أو الحلويات قد يكون علامة مبكرة على اضطراب التمثيل الغذائي، في هذه المرحلة قد يرتفع سكر الدم بسرعة، لكن الخلايا لا تستجيب له بكفاءة، فيُجهد البنكرياس نفسه دون نتيجة مثالية، لذلك ينصح، الاعتماد على وجبات متوازنة تحتوي على البروتين، والألياف، والدهون الصحية، مع تناول الطعام ببطء، يخفف من الارتفاعات الحادة في سكر الدم ويقلل الشعور بالإجهاد بعد الأكل.
ارتفاع طفيف في ضغط الدم:
قد يرتفع ضغط الدم تدريجيا ليبقى في المنطقة “الحدّية” دون أن يصل إلى مرحلة التشخيص الرسمي، فهذه الأرقام غالبا ما يتم تجاهلها، لكنها تمثل عبئا مستمرا على الأوعية الدموية قبل ظهور أي أعراض واضحة، لذا ينصح بتقليل الأطعمة المالحة والمعلبة، والالتزام بمواعيد نوم منتظمة، قد يؤدي إلى انخفاضات بسيطة لكنها مؤثرة في ضغط الدم خلال أسابيع قليلة.
تغيّرات جلدية تبدو تجميلية:
ظهور بقع داكنة في الرقبة أو الإبطين أو مفاصل الأصابع قد يفسر خطأً على أنه تصبغات عادية أو آثار احتكاك، لكن هذه العلامات المعروفة باسم "الشواك الأسود"، تعد من المؤشرات المبكرة لمقاومة الأنسولين، لذلك ينصح، تحسين نمط الحياة من خلال الحركة المنتظمة وضبط سكر الدم هو الأساس، فالكريمات وحدها لا تعالج السبب الجذري، لكنها قد تُحسّن المظهر فقط.
ارتفاع الدهون الثلاثية دون أعراض:
قد تكشف التحاليل عن ارتفاع مفاجئ في الدهون الثلاثية رغم أن الكوليسترول الكلي يبدو طبيعيا، غالبا ما يرتبط ذلك بالإفراط في الكربوهيدرات المكررة وتناول الوجبات الخفيفة بشكل متكرر، خاصة في المساء، لذلك ينصح باستبدال الحبوب المكررة بالأطعمة الكاملة، وتقليل الوجبات الليلية، وهذا قد يخفض الدهون الثلاثية خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر.
قلة النوم مع شعور دائم بالجوع:
يعد اضطراب النوم مع رغبة غير مبررة في تناول الطعام، خاصة في اليوم التالي، قد يكون نتيجة خلل مبكر في هرمونات الجوع والشبع هذه الحلقة المفرغة تعزز من مقاومة الأنسولين وتزيد العبء الأيض على الجسم، لذا ينصح بتثبيت مواعيد النوم، وتقليل التعرض للشاشات قبل النوم، فهذا يحسنان التوازن الهرموني بشكل طبيعي، ويخففان الشعور بالجوع غير الحقيقي.