يسعى كل أب وأم إلى تربية أطفال يتمتعون بالسعادة والتوازن النفسي والاجتماعي، لكن بعض العادات اليومية الشائعة قد تُمارَس دون وعي، فتؤثر سلبًا على شعور الطفل بالأمان وثقته بنفسه، ولذلك نستعرض لكِ أبرز هذه الأخطاء للتوقف عنها يمكن أن تساعدكم على تنمية أولادكم ليصبحن أكثر سعادة واستقلالية، ويمنحهم أسس قوية للحياة المستقبلية، وفقاً لما نشر عبر موقع "geediting"
1- قضاء وقت معهم بدلًا من الروتين المزدحم :
قد يظن الكثير من الآباء أن ملء جدول الطفل بالأنشطة هو الأفضل، لكن الوقت ذو الجودة حيث يكون الأهل حاضرون بوعي ويشاركون أولادهم اللعب والحوار أكثر تأثير في السعادة من مجرد الوجود الفيزيائي ، فالتفاعل الحقيقي يساعد الأطفال على الشعور بالأمان والتقدير.
2- تقدير مشاعر الطفل وتعلم التعبير عنها :
الأطفال يتعلمون كيفية التعامل مع مشاعرهم من خلال ملاحظة ردود فعل الأهل، لذا من المهم أن نظهر لهم كيفية التعامل مع العواطف بشكل صحي ، عندما نستقبل مشاعرهم بالانتباه والاحترام حتى لو كانت صعبة مثل الغضب أو الخوف ، فإننا نمنحهم الأدوات الداخلية لفهم عواطفهم والتحكم فيها بطريقة إيجابية.
3- السماح للأطفال بالتجربة والفشل :
من أهم الأخطاء أن نحمي الطفل من الفشل دائما ، الفشل جزء طبيعي من الحياة ويعلم الطفل المثابرة وحل المشكلات ، عندما نتدخل لنحل مشكلاتهم في كل مرة نحرمهم من فرصة بناء المرونة والثقة بأنفسهم.
4- التشجيع بدلًا من المقارنات والتوقعات المبالغ فيها :
مقارنة الطفل بأقرانه أو وضع توقعات غير واقعية يمكن أن يسبب لهم القلق ونقص الثقة بالنفس ، من الأفضل التركيز على جهودهم وتقدمهم الشخصي بدلًا من النتائج فقط، فهذا يعزز احترام الذات ويشجعهم على الاستمرار في التعلم والتطور.
5- خلق بيئة منزلية إيجابية وآمنة :
المنزل هو أول بيئة يتعلم منها الطفل عن العالم ، بيئة مليئة بالاحترام والدفء والتشجيع تشعر الطفل بأنه محبوب حتى في الأوقات الصعبة، بينما بيئة سلبية أو متوترة قد تزيد من التوتر والخوف لديه.
6- الاستماع الفعال بدلًا من التجاهل السريع :
الاستماع إلى الطفل بتركيز واهتمام يسهم في تعزيز شعورهم بالقيمة والاحترام ، بدلا من قول كل شيء جيد بلا تفكير، فإن التعبير عن الاهتمام والتفهم لما يشعرون به يعلمهم أن مشاعرهم مهمة ويشجعهم على التواصل المفتوح.
7- عدم تقديم نموذج إيجابي :
الأطفال يتعلمون بالملاحظة لذلك سلوك الوالدين اليومي يؤثر بشكل كبير على شخصيتهم ، إظهار الاحترام، التحكم بالعواطف، وحل النزاعات بطريقة صحية يوفر لهم نموذج عملي للسلوك السليم في حياتهم اليومية.