رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

اليوم العالمي للتربة.. كيف تعلم الأم طفلها الحفاظ على الأرض واختيار المنتجات صديقة البيئة؟

5-12-2025 | 11:51

اليوم العالمي للتربة

طباعة
فاطمة الحسيني

نحتفل في 5  ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للتربة، والذي يهدف إلى زيادة الوعي بأهمية الأرض كركيزة أساسية للحياة، فبها ينمو الغذاء، وتتوازن النظم البيئية، ويحفظ التنوع الحيوي، وفي ظل التحديات البيئية المتزايدة، من تلوث وتدهور لموارد التربة، أصبح من الضروري أن يتعرف الأطفال منذ الصغر إلى قيمة التربة وضرورة الحفاظ عليها، باعتبارهم الجيل الذي سيحمل مسؤولية حماية البيئة في المستقبل.

ومن جهتها قالت الدكتورة دعاء عمر عبد السلام، أستاذ مساعد بقسم إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة بكلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الأم، هي الحاضن الأول لوعي الطفل وسلوكياته اليومية، ومن خلال خطوات بسيطة وأساليب تربوية مدروسة، تستطيع غرس مفهوم احترام الأرض والحفاظ عليها، إلى جانب تشجيعه على اختيار المنتجات الصديقة للبيئة في حياته اليومية، من خلال مجموعة من النصائح العملية التي تساعد في بناء وعي بيئي حقيقي لدى صغارهن، ومنها ما يلي:

- الطفل يحتاج إلى فهم معنى التربة قبل أن يتعلم كيفية الحفاظ عليها، فيجب أن تشرح له الأم أن التربة ليست هي بيت النباتات ومصدر الغذاء، ومن دونها لا يمكن أن تستمر الحياة، ويمكن استخدام القصص المصورة أو مقاطع قصيرة مخصصة للصغار لتوضيح الفكرة.

- أن الحفاظ على التربة يبدأ من احترام موارد البيئة عمومًا، فتعلم الأم طفلها أهمية ترشيد استهلاك الماء، وتقليل استخدام المناديل الورقية، وعدم إلقاء القمامة في الطرقات أو الحدائق، لأن هذه السلوكيات تلوث التربة وتفسد توازنها الطبيعي.

- مشاركة الطفل في زراعة نبات صغير داخل أصيص، أو العناية بحديقة المنزل إن وجدت، هذه التجارب العملية تعزز ارتباطه بالأرض وتجعله يشعر بالمسؤولية تجاهها، كما يجب أن توضح له كيف تنمو النباتات وترتبط جذورها بالتربة، فيدرك أهميتها بطريقة واقعية.

- أهمية تعليم الطفل التمييز بين المنتجات القابلة لإعادة التدوير وغير الصديقة للبيئة، فيشجع على استخدام الزجاجات متعددة الاستعمال بدل البلاستيك، والحقائب القماشية بدل الأكياس أحادية الاستخدام، مع شرح أن هذه الخيارات تحمي الأرض وتقلل التلوث.

-أن تأثير الأم في سلوك طفلها أقوى من أي كلمات، فإذا رأى الصغير والدته تحافظ على نظافة المكان، وتعيد استخدام الأشياء، وتختار منتجات صديقة للبيئة، فسيتبنى السلوك نفسه تلقائيًا.

- الحفاظ على التربة جزء من احترام نعم الله، وأن الاعتناء بالأرض مسؤولية أخلاقية قبل أن تكون واجبًا بيئيًا، وعندما يفهم الطفل هذا البعد القيمي، يصبح أكثر التزامًا بسلوكيات الحفاظ على البيئة.