دراسة: قلة التعرض للشمس في الشتاء تضعف نومك وتؤثر على حالتك المزاجية

مع انخفاض درجات الحرارة وقصر ساعات النهار في فصلي الخريف والشتاء، تعاني العديد من النساء من صعوبة في النوم وشعور متزايد بالقلق أو الحزن دون سبب واضح، واوضحت دراسة حديثة نشرها موقع Times of India أن السبب قد يكون ببساطة في نقص التعرض لأشعة الشمس، التي تلعب دورًا أساسيًا في تنظيم الساعة البيولوجية ومستويات هرموني الميلاتونين والسيروتونين، المسؤولين عن النوم الجيد والمزاج المتوازن.

تأثير قلة ضوء الشمس علي الساعة البيولوجية:

يلعب ضوء الشمس الصباحي دورًا أساسيًا في تنظيم الساعة البيولوجية لجسمك، المعروفة باسم الإيقاع اليومي، يُعد تعرض عينيك للضوء الطبيعي بعد الاستيقاظ بفترة وجيزة بمثابة زر إعادة ضبط، حيث يُثبط إنتاج الميلاتونين، ويرسل إشارة إلى جسمك للاستيقاظ، وقد ثبت علميا، أن التعرض المنتظم لضوء الصباح يُحسّن جودة النوم، والمزاج، واليقظة أثناء النهار ، اما في الخريف والشتاء فتقصر  ساعات النهار، ويضعف الضوء الطبيعي، مما يؤدي إلى خلل ومضاعفات في توازن الساعة البيولوجية للجسم، وبالتالي يؤثر على جودة النوم.

هل يعوض الضوء الصناعي أشعة الشمس:.

يعتقد البعض أن الإضاءات الصناعية والشاشات الرقمية قد تحل بديل الشمس، لأن الصناعية خاصة مصابيح LED والشاشات الرقمية أضعف بكثير من ضوء الشمس الطبيعي، بل استخدامها قبل النوم مباشرة يساهم في اضطرابات النوم ويربك الساعة البيولوجية للجسم.

فوائد ضوء الشمس بالحالة المزاجية والنوم:

أن التعرض لأشعة الشمس وخاصة وقت الصباح يساعد على إفراز هرمون السيروتونين وهو المسئول عن تنظيم ساعات النوم والحالة المزاجية والشعور بالسعادة،  والعكس صحيح، فقلة التعرض لأشعة الشمس أوقات الشتاء والخريف تؤثر على النوم والحالة المزاجية للأسوأ والدخول في حالة اكتئاب موسمي.

اهم النصائح للاستفادة من ضوء الشمس الصباحي:

احرصي علي التعرض للضوء الطبيعي في الصباح او وقت الغروب  لمدة تتراوح من 10 إلى 30 دقيقة يوميًا، ويفضل اول ساعة بعد الاستيقاظ مباشرة ،حيث أن الإيقاع اليومي يكون أكثر حساسية في تلك الساعة.

احرصي علي تناول وجبة  الفطار بجوار نافذة او شرفه يدخل منها الضوء الطبيعي، لان ضوء الشمس خلال الساعة الأولى بعد الاستيقاظ يكون أكثر حساسية في تلك الساعة.

دعي ضوء الشمس يصل إلى عينيك، ولكن تجنبي التحديق مباشرة فيه.

احرصي على  التعرض المستمر لأشعة الشمس،  لتحسين جودة النوم والمزاج والطاقة حتى في الأيام الغائمة، الضوء الطبيعي مفيد يمكن أن يساعد وقت الاستيقاظ الثابت في تعزيز الساعة البيولوجية للجسم.