رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

الرئيس السيسى يرسم خريطة «إنقاذ غزة» ويحدد سيناريو «المنطقة الهادئة».. «سلام العدل».. درس «انتصار أكتوبر»


8-10-2025 | 16:28

الرئيس عبد الفتاح السيسي

طباعة

«السلام القائم على العدل».. الدرس التاريخى الذى حاول الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن يشرحه للعالم، مستلهمًا فى شرحه هذا روح «نصر السادس من أكتوبر»، ومقدمًا «الدروس المستفادة» من «سنوات الحرب والتفاوض والسلام»، ومحذرًا فى الوقت ذاته من فرض ما أطلق عليه «السلام بالقوة» الذى لا يولد إلا مزيدًا من الاحتقان.

رسائل عدة حملتها الكلمة التى ألقاها الرئيس السيسى احتفالًا واحتفاءً بالذكرى الـ52 لنصر السادس من أكتوبر، واستطاع الرئيس _ وببراعة معروفة عنه _ الربط بين «الماضى» بحروبه وسلامه، و«الحاضر» بتحدياته، كاشفًا للعالم أجمع أن «معادلة السلام» يجب أن تكون قائمة على «العدل»، قاصدًا ما تشهده الأيام الحالية من مفاوضات لإنهاء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، والاستعداد لـ«إعمار القطاع المنكوب».

الرئيس السيسى، الذى أكد أن ملحمة السادس من أكتوبر دفعت العالم أجمع لأن يقف احترامًا وإجلالاً لعظمة وإرادة المصريين، ووحدة القرار العربى، أكد أيضا أن «ملحمة أكتوبر.. علمتنا أن النصر لا يُمنح، بل يُنتزع .. وأن التخطيط المحكم، والعمل المخلص الدؤوب، والتنسيق بين مؤسسات الدولة، وتماسك الجبهة الداخلية، واليقين بنصر الله.. هى مفاتيح النصر والمجد.. قال تعالى: ﴿إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم﴾.. بهذا اليقين، انتصرت مصر.. وبهذا اليقين، ستظل منتصرة بإذن الله، إلى يوم الدين».

وتأكيدًا لـ«عقيدة الوطنية» التى تتناقلها الأجيال المصرية جيلًا تلو جيل، فإن الرئيس السيسى، لم تفته الإشارة إلى أن «البناء» مستمر، وأن «روح أكتوبر» كلمة السر فى كل خطوة تخطوها مصر للأمام فى طريقها إلى المكانة التى تستحقها، حيث قال: «ومن روح أكتوبر.. نستمد عزيمتنا اليوم فى بناء مصر الجديدة.. مصر الحديثة.. مصر التى تليق بمكانتها وتاريخها.. وتستحق أن تكون فى مصاف الدول الكبرى.. إننا نعمل بكل جد وإخلاص.. على بناء دولة قوية، عصرية، متقدمة، تعبر عن وزن مصر الحقيقى، وعن قيمتها الحضارية والإنسانية، فى عالم لا يعترف إلا بالأقوياء».

«غزة» لم تكن غائبة عن الخطاب الرئاسى، بل على العكس تمامًا، استطاع الرئيس السيسى أن يجعلها فى القلب منه، مؤكدًا أن «التجربة المصرية فى السلام مع إسرائيل.. لم تكن مجرد اتفاق.. بل كانت تأسيسًا لسلام عادل.. رسخ الاستقرار.. وأثبت أن الإنصاف، هو السبيل الوحيد للسلام الدائم ..إنها نموذج تاريخى.. يحتذى به فى صناعة السلام الحقيقى، ومن هذا المنطلق؛ نؤمن إيمانًا راسخًا.. بأن السلام الحقيقى فى الشرق الأوسط.. لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.. وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية.. وبما يعيد الحقوق إلى أصحابها».

وتزامنًا مع المباحثات التى تستضيفها مدينة شرم الشيخ لاعتماد خطة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بشأن «إنهاء الحرب فى غزة»، فإن الرئيس السيسى قدم فى كلمته التصور الأكثر صدقًا لـ«حاضر الأزمة ومستقبلها»، حيث قال: "إن وقف إطلاق النار، وعودة الأسرى والمحتجزين، وإعادة إعمار غزة.. وبدء مسار سلمى سياسى، يفضى إلى إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها تعنى أننا نسير فى الطريق الصحيح.. نحو السلام الدائم والاستقرار الراسخ.. وهو ما نصبو إليه جميعًا، فالمصالحة؛ لا المواجهة.. هى السبيل الوحيد لبناء مستقبل آمن لأبنائنا».

أخبار الساعة

الاكثر قراءة