حصل العالم الأردني عمر ياغي، اليوم /الأربعاء/، على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025، تقديرا لإسهاماته الرائدة في تطوير "الأطر المعدنية العضوية" (MOFs)، المواد الثورية التي أحدثت تحولا كبيرا في مجال الكيمياء والمواد المتقدمة.
وأعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، عبر صفحتها الرسمية على منصة (إكس)، أن الجائزة منحت هذا العام لكل من عمر ياغي، وسوسومو كيتاغاوا، وريتشارد روبسون، تقديرا لجهودهم العلمية في تطوير مواد تتميز بمسام كبيرة تتيح تخزين الغازات وتنقية المياه واستخدامات متعددة في الطاقة والطب والبيئة.
ويعد عمر ياغي، المولود في عمان عام 1965، من أبرز العلماء في الكيمياء على مستوى العالم، وحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة إلينوي في شيكاغو، وعمل أستاذا في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، وشارك في تأسيس عدة شركات ناشئة لتطبيق تقنيات الأطر المعدنية العضوية في احتجاز الكربون واستخراج المياه من الهواء وتخزين الهيدروجين.
وتعد الأطر المعدنية العضوية (MOFs) من أبرز الابتكارات العلمية في مجال الكيمياء الحديثة، إذ تُستخدم في استخراج المياه من الهواء في المناطق الصحراوية، واحتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون، وتنقية المياه من الملوثات، وتخزين الغازات بطريقة فعالة، مما أكسبها لقب "حقيبة هيرميون السحرية" على غرار سلسلة هاري بوتر.
ويتقاسم الفائزون الثلاثة بالجائزة هذا العام مبلغ 11 مليون كرونة سويدية، إلى جانب التكريم العالمي الذي تحظى به هذه الجائزة العريقة، والتي يعود تاريخها إلى أكثر من قرن، وتعتبر من أبرز الجوائز العلمية في العالم.
وتضاف جائزة نوبل في الكيمياء إلى سجل إنجازات عمر ياغي الحافل بالجوائز العالمية، بما في ذلك جائزة وولف في الكيمياء، وجائزة ألبرت أينشتاين العالمية للعلوم، وجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم، وغيرها من التكريمات التي تعكس مكانته المرموقة في المجتمع العلمي الدولي.