تراجع الين الياباني بشكل حاد أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم /الاثنين/، مسجلا أكبر خسارة يومية له منذ خمسة أشهر، وذلك بعد فوز "ساناي تاكايشي" بزعامة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان، وهو ما أثار توقعات بانتهاج سياسات مالية أكثر توسعية في المرحلة المقبلة.
وانخفض الين بنسبة 1.9% ليصل إلى 150.35 ين للدولار، في أكبر تراجع يومي منذ 12 مايو الماضي، ليمحو بذلك مكاسب الشهرين الماضيين، كما هبط الين بنسبة 1.7% أمام اليورو إلى 176.19 ين، وهو أضعف مستوى للعملة اليابانية منذ إطلاق العملة الأوروبية الموحدة.
جاء هذا التراجع وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.5% إلى نحو 98 نقطة في التعاملات الآسيوية، مع استمرار حالة القلق في الأسواق بشأن الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي دخل يومه الخامس بعد فشل مجلس الشيوخ في تمرير تشريعات التمويل.
وينظر إلى "تاكايشي"، التي من المتوقع أن تصبح أول رئيسة وزراء في تاريخ اليابان، على أنها من أنصار السياسات المالية التوسعية المشابهة لنهج "آبينوميكس"، وهو ما يقلل من احتمالات رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة في المدى القريب.
وأظهرت بيانات سوق مقايضات الين تراجع توقعات رفع الفائدة إلى 41% بحلول ديسمبر المقبل، مقارنة بـ 68% يوم الجمعة الماضي، ما يعكس ثقة متزايدة في استمرار السياسة النقدية الميسرة.
ويشير محللون إلى أن فوز "تاكايشي" قد يعيد اليابان إلى مرحلة من السياسات التحفيزية الكبيرة، ما قد يضع ضغوطا متزايدة على بنك اليابان في مسعاه لتحقيق استقرار الأسعار دون التسبب في مزيد من ضعف العملة.
وعلى صعيد العملات الأخرى، تراجع اليورو بنسبة 0.2% إلى 1.1723 دولار، فيما استقر الدولار النيوزيلندي عند 0.5832 دولار قبيل اجتماع البنك المركزي هذا الأسبوع.
وارتفع الدولار الاسترالي بنسبة 0.1% إلى 0.6603 دولار، بينما انخفض الجنيه الإسترليني إلى 1.3450 دولار، وتراجع اليوان الصيني الخارجي بنسبة 0.1% إلى 7.1456 يوان للدولار.