"ضي" محمد منير
19-9-2025 | 12:30

ضي محمد منير
طارق شحاتة
أرجو أن يسمح لي عزيزى القارىء قبل أن أدخل فى سياق موضوع مقالي المتواضع الجديد -"ضي "محمد منير - ، إلقاء الضوء عن نبذة مختصرة عن جزءية مهمة جدا تخص نجمنا الغالي المحبوب (العالمى )"محمد منير" وتدخل فى سياق الحديث عن فيلم محمد منير الجديد "ضي"(سيرة أهل الضي) .. وقبل أن تتساءل وتتعب نفسك عزيزى القارىء فى مغزى ماكتبت ..أبدأ معي قراءة تلك السطور حتى يصلك "المراد " مما أقول كنت أتساءل دوما مع نفسي ، وأيضا فى جلساتى الخاصة مع من حولي من المثقفين ، وأصحاب الرأى بخلاف زملائى الإعلاميين البارزين، وبعض السياسيين بخلاف قطعا أصدقائى الرياضين والفنانين و حتى مع مجموعه من أحبابي و أمثالي من "البسطاء" بفضل الله عن سر تميز النجم "محمد منير"، ولماذا هو "مؤثر"لهذه الدرجة، وعن الخلطة السحرية الخاصة بعجينة نجاحه المتفرده بهذا الشكل، وبزوغ نجمه فى سماء مصرالمحروسة وكافة البلدان العربية والعواصم الأوروبية وبخاصة فى كندا وألمانيا وأسترالياوأمريكا، وغيرها، وأناهنا أتحدث عن الشق الفنى من صوت ساحر يدخل القلوب ويمس الوجدان –لامثيل له- ماشاء الله عليه، حباه المولي عزوجل بموهبة فريدة من نوعها فى كل شيء يخص عالم الغناء والموسيقي، لأنه ببساطة شديدة "مطرب" بكل ماتحمله الكلمة من معان، أغانيه تحاكى نبض الشارع وروح الوطن، نعم ..هو"فنان حقيقي" – كماسبق وذكرت - بكل ماتحمله الكلمة من حروف ومعان، طول عمره "مناضل"، يملك سلاح "فتاك" هو صوته بفضل الله أولا، ثم مشروعه الكبير "الخالد"، والذى لايقوى عليه أحد، يحيط نفسه دوما بأصحاب فكر مثقفين ومبدعين فى الوقت نفسه، وهو أهم مايميزه فى "دايرة الرحلة"دون أيه مبالغة، مشروع حى، جمهوره عريض، وأتذكر هنا جملة شهيرة جاءت على لسانه وثقتها فى جلساتنا المتعددة معه "جائزتى يصنعها الشارع..والناس هى من قدمتنى للأعلام "، أصبح يملك شعوب فى الداخل والخارج، تحبه وتعشق صوته وأغانيه، لأنه ببساطة شديدة متصالح مع نفسه من قبل الزمن، ولذلك مازال على قمة قلوب الناس، وهو أهم مايميزه.."مرعب" فى إختياراته لمواضيع أغانيه، ويعد ترجمة حقيقية لما هو عليه الأن، ولذلك هوخارج السرب ..ونموذج فريد من نوعه سيظل وكماسبق وذكرت وأردد دوما "إمتداد طبيعي لعمالقة الفن المصرى والعربي الأفذاذ السابقين لينضم إليهم ويكون أحد مبدعينا الذين نفخر بهم وليس لهم مثيل على مدارالتاريخ..نعم هو نجح فى ذلك بكل براعة وإقتدار، أصالته وذكائه الفنى هي من وضعته على قمة هرم غنائى خاص به منفردا عن الجميع بطابع ولون خاص جدا لايستطيع الوصول إليه أحد، بالمعنى سابق عصره "الزمن"، وكماجاء فى كتاب لأحد أشهر الكتاب بألمانيا فى كتاب عن مصر.."إذا أحببت أن تسمع مزيكا أو غناء فمن خلال محمد منير لأنه سيكون الأقرب لك كألماني متذوق للفن من خلال مزيكاته وصوته وأغانيه"، وعند زيارة النجم العالمى الكبير "ويل سميث" لمصر طلب مقابلة محمدمنير الذى كان وقتها بألمانيا ، "منير"أغرق فى المحلية حتى وصل بفنه للعالمية..مؤمن بأن بلدنا الغالي والحبيب "مصر" من أكثر البلاد ثراء فى المزيكا، ولذلك لم يكن جديدا عليه أن يكون هو سبب خروج الفيلم السينمائى – الإنسانى- الجديد "ضي..سيرة أهل الضي" إلي النور، نعم هذه الحقيقة التى جاءت على لسان مخرج العمل كريم الشناوى، العمل الذي يقابل بحفاوة بالغة فى الداخل والخارج الأن، والذى ظهر من خلاله "منير" فى نهاية الفيلم "ضيف شرف" بشكل مؤثر ضمن الأحداث ويلتقي بطفل محور أحداث الفيلم - " فتى مصاب بمرض ألبينو " عدو الشمس- بطل الفيلم الذى يعشق حاجة إسمها "محمد منير" ويغنى له بنهاية الفيلم بعد مايجبر بخاطره .. أغنية بديعة صناعها من الشباب صغار السن المهرة - كما أكد لي منير من قبل - من ألحان إيهاب عبدالواحد وكلمات مصطفى حدوتة..التى تقول كلماتها" جوايا اكتشاف لو كله خاف أنا مش هخاف من بين آلاف كل اللي شاف قال ده اكتشاف من يومي على لوني والناس دي صعب يغيرونى عايروني عاندوني دلوقتي بس يتمنوا يشوفوني لينا سيرة لينا ضي قولوا للي جاي أنا جاي لينا سيرة لينا ضي مايموتش أملي وأنا حي على أصلي وأصيل لو كله مال أنا مش هميل يا طريقي الطويل هوصل مفيش هنا مستحيل جه دوري أنا قلق القلق لحظة حضوري جه اواني ده مكاني أنا أول مش هبقى تاني"..كما أكد المخرج كريم الشناوى فى تصريحات إعلامية أنه كان مهما جدا مشاركة الكنج محمدمنير بالفيلم لأنه جزء من رحلة الفتى "ضي" الموسيقية، نوبي الجذور ومن المنطقي أن يكون حلم كل طفل نوبي موهوب أن يصير مثل النجم محمد منير.. منير أعجبه الفيلم، لكنه كان متخوفًا منه. .ظللنا نحاول إقناعه حتى أتصل بي في يوم خلال عام 2023، وأعلن استعداده للتصوير، وهرعنا لتصويره دون حتى أن يكتمل باقي فريق الممثلين.. لنستكمل التصوير في صيف 2024.. وقدكان ، وفى نهاية مقالي المتواضع أعتقد عزيزى القارىء بأن الرسالة وصلت وأنه بالفعل يستحق نجمنا الكبير "محمدمنير"الهتاف الشهير الذى يحظىّ به دوما فى كل حفلاته داخل وخارج مصر"الكبيركبير..بنحبك يامنير"..وأتساءل "من الذى لايحب محمد منير"، هوكبير بفنه وأخلاقه وأدبه وثقافته وموهبته ومشروعه، ومساندته وحماسته لشباب الفنانين "المبدعين الجدد" ووقوفه بجانبهم ليس بالكلام بل بالفعل والبرهان وهو ما تحقق أخيرا فى فيلم "ضي"..كل التحية والتقدير للفارس والمبدع الكبير "محمدمنير"..دمت لنا عزا وفخرا وأملا فى الحفاظ على هويتنا وريادتنا وموروثاتنا..وفننا النبيل.شكرا من كل قلبي.