رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

سفير مصر الأسبق بتل أبيب يكشف خطورة مخططات "إسرائيل الكبرى".. ويحذر من خطر المستوطنات


22-8-2025 | 12:55

السفير عاطف سالم.. سفير مصر الأسبق فى تل أبيب

طباعة
حوار: منار عصام

قال السفير عاطف سالم، سفير مصر الأسبق فى تل أبيب، إن التعبير الصحيح لما تروج له تل أبيب هو «إسرائيل الكاملة» وليست «الكبرى»، وذلك وفق الترجمة الأقرب للنص العبرى، موضحًا أن هذه هى المرة الأولى التى يصدر فيها تصريح علنى من مسئول إسرائيلى يعبر فيه عن تعاطفه مع رؤية «إسرائيل الكاملة».

وأضاف "سالم" في حوار مع المصور ينشر لاحقا، أن هذا الطرح له جذور دينية لاسيما فى سفر التكوين وسفر صموئيل، وقد جاء تزامنًا مع تصريح سموتريتش ببناء بؤر استيطانية جديدة بين مستوطنة «معالى أدوميم» ومدينة القدس، بعدما كانت تلك المنطقة مجمدة لمدة 20 عامًا، مشيرًا إلى أن بناء مستوطنة فى تلك المنطقة الهامة يمثل أمرًا خطيرًا سيؤدى إلى القضاء الكامل على أى تواجد فلسطينى فى الضفة الغربية.

وأوضح أن المشروع يتوازى مع خطة بناء 22 مستوطنة جديدة متفرقة بالضفة يُجرى العمل عليها حاليًا، فضلًا عن 50 مستوطنة أخرى تم بناؤها منذ قيام الائتلاف الحكومى برئاسة نتنياهو عام 2022 وحتى الآن.

وأكد السفير المصرى الأسبق بتل أبيب أن فكرة «إسرائيل الكاملة» تمزج بين البعد التوراتى كواجب دينى والعمل السياسى، حيث تُجسد رؤية قائمة على إسقاطات دينية لإضفاء الشرعية على الحرب فى الشرق الأوسط، وتعكس عقلية التوسع الإسرائيلية مع السعى لتصفية القضية الفلسطينية بالكامل.

وأشار إلى أن ذلك ينعكس أيضًا على رفض تل أبيب التام لمبدأ حل الدولتين، وهو ما أقره الكنيست مرتين فى يناير ويوليو 2024، مبينًا أنه لم تقم أى حكومة إسرائيلية منذ عام 1948 بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وكلما اقتربت المفاوضات من حلول جدية بين أى حكومة إسرائيلية ومفاوض فلسطينى كانت تسقط هذه الحكومة بفعل انسحاب الأحزاب الدينية، وهو ما حدث ثلاث مرات فى تاريخ الصراع.

وقال "سالم" إن أرض إسرائيل الكاملة وفق «التناخ» – الكتاب المقدس اليهودى الذى تعد التوراة جزءًا منه – تضم ثلاثة تعاريف جغرافية وردت فى سفر التكوين وسفر التسمية وسفر حزقيال، حيث تتحدث النصوص عن ميثاق من الرب مع سيدنا إبراهيم بمنحه الأرض من وادى العريش إلى نهر الفرات، لافتًا إلى أن هذه الأفكار غير مؤكدة حتى داخل التيار التوراتى نفسه، لكن خروجها إلى العلن الآن يعبر عن تحرك لفرض حقائق جديدة وتغيير الواقع.

واختتم بالتأكيد على أن تصريح يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلى، بأن الفرصة مواتية لفرض السيادة على الضفة الغربية يأتى فى ظل الدعم والمساندة الكاملة من الإدارة الأمريكية الحالية وعلى رأسها الرئيس دونالد ترامب.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة