رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

في اليوم العالمي للشباب.. كيف تبني الأسرة بيئة داعمة تصنع جيلًا قويًا وواعيًا؟| خاص

12-8-2025 | 09:01

الدكتورة إيمان عبد الله استشارية العلاج النفسي الأسري

طباعة
فاطمة الحسيني

نحتفل في 12 أغسطس من كل عام، باليوم العالمي للشباب، ليس فقط للاعتراف بدورهم الحيوي في المجتمع، ولكن لإذكاء الوعي بالتحديات والمشاكل التي تواجههم ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض مع استشارية نفسية كيف تبني الأسرة بيئة داعمة تصنع جيلًا قويًا وواعيًا؟.

ومن جهتها، تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشارية العلاج النفسي الأسري، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الأسرة هي الحاضنة الأولى للشباب، ومصدر الأمان العاطفي والاجتماعي، والداعم الأكبر لأحلامهم وطموحاتهم، والتي تقوم به من خلال اتباع العديد من الأدوار، ومنها ما يلي:

-الحرص وراء امتلاك ابنهم الشاب لهدف واضح منذ الصغر، لجعله أكثر قدرة على التحمل والمثابرة، سواء في الدراسة أو الرياضة أو العمل، فالبيت الذي يزرع في أفراده قيمة الهدف، يربي أجيال يعرفون ما يريدون، ويسعون لتحقيقه رغم الصعوبات.

-عدم مقارنة الأبناء ببعضهم أو بغيرهم، لأن ذلك يضعف ثقتهم بأنفسهم، مع ضرورة استبدال لغة العتاب والنقد بالحوار البناء، وتشجيع الأبناء على التعبير عن آرائهم حتى وإن كانت مختلفة، ما دامت لا تتعارض مع القيم أو تسبب ضررًا.

- ضرورة شعور الأبناء بأنهم مقبولون من والديهم كما هم، دون شروط أو انتقادات تتعلق بنوعهم أو اختياراتهم التعليمية، لأن يعزز انتماء الشاب لأسرته، ويمنعه من البحث عن بدائل خارجها قد تكون ضارة.

-منح الأبناء مساحة خاصة بهم، مثل احترام خصوصية غرفتهم وأغراضهم، وتشجيعهم على المشاركة في اتخاذ القرارات الأسرية، يساعدهم على تنمية إحساسهم بالمسؤولية والاستقلالية، كما أن إشراكهم في أعمال تطوعية أو أنشطة رياضية ينمي لديهم روح الانتماء ويعزز صحتهم النفسية والجسدية.

-أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يخلق فجوة عاطفية وثقافية بين الأهل وأبنائهم، ولذلك، من المهم تعليم الشباب كيفية إدارة وقتهم بين الدراسة والأنشطة والهوايات، والحد من الانغماس في العالم الافتراضي لصالح الحياة الواقعية.

-يجب أن يكون الإباء قدوة عملية لأبنائهم في القيم، والالتزام، والتعلم المستمر، كما أن الحوار المفتوح والمبني على الاحترام المتبادل، بعيدًا عن النقد الجارح، يبني علاقة قوية ودائمة بين الطرفين.

-الأسرة التي تمنح أبناءها الحب، والقبول، والتحفيز، وتصقل مهاراتهم الحياتية، تربي شبابًا قادرين على مواجهة التحديات، والمساهمة بفاعلية في بناء مجتمع قوي وواعٍ.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة