أظهرت دراسة حديثة نشرت على موقع " bestlifeonline" أن التجاهل في العلاقات العاطفية، مقارنة بالرفض الصريح، يسبب تعافيًا نفسيًا أبطأ، فبينما يتيح الرفض الصريح فرصة للفهم، والوضوح، واتخاذ قرارات، يترك التجاهل الطرف الآخر في حالة من التعلق غير المكتمل والتفكير المستمر فيما حدث وما لم يقال.
وأضافت الدراسة، أن التجاهل يجعل الزوجات يشعرن بأنهن غير مرئيات في علاقتهن، وكأن وجودهن لم يعد له وزن أو تأثير، فلا مكان لكلمات دافئة، لا تفاعل مع المشاعر، لا اهتمام بالتفاصيل الصغيرة أو الكبيرة، وهذا الشعور الصامت والمؤلم الذي يسمى في علم النفس التجاهل العاطفي، يسبب تأثير أعمق وأطول، بالرغم من أنه لا يحدث ضجيجًا مثل الخيانة أو الشجار.
وفسرت الدراسة أن التجاهل العاطفي هو نمط من أنماط التعامل في العلاقات الزوجية، يظهر فيه أحد الطرفين لامبالاة واضحة باحتياجات الطرف الآخر، سواء كانت نفسية أو وجدانية أو حتى سلوكية، وقد يتمثل في الصمت المتكرر، أو عدم الرد على الأسئلة، أو تجاهل المشاعر والانفعالات، أو الانسحاب التدريجي من التفاعل اليومي.
أهم آثار التجاهل العاطفي على المرأة:
- عندما تقابل مشاعر المرأة بالصمت أو التجاهل، تبدأ في التشكيك في قيمتها الذاتية ومكانتها في العلاقة.
-الإرهاق العاطفي، حيث أن محاولة جذب الانتباه المتكررة من الطرف الصامت، تستهلك قدرًا كبيرًا من الطاقة النفسية.
- المرأة التي تتجاهل لا تعرف ما إذا كان الزوج غاضبًا، أم منشغلًا، أم انتهت مشاعره، مما يخلق حالة من القلق المزمن.
- من المفارقات أن التجاهل لا يضعف مشاعر التعلق بالضرورة، بل قد يزيدها، لأن العقل يستمر في محاولة فهم ما حدث، فتتولد رغبة في المراقبة وإعادة التواصل.
أسباب وراء اتخاذ بعض الرجال للتجاهل كسلاح مع الطرف الثاني:
ضعف في مهارات التعبير العاطفي
الخوف من المواجهة
استخدامه كوسيلة عقاب صامت
الانشغال بمشكلات خارجية دون مصارحة
الرغبة في إنهاء العلاقة دون تحمل مسؤولية القرار
طرق لتعافي المرأة من آثار التجاهل:
- الاعتراف بوجود مشكلة في التواصل هو أول خطوة في الحل.
-التحدث مع الشريك حول الشعور بالتجاهل بطريقة غير اتهامية.
-لا بأس من اللجوء إلى معالج نفسي أو استشاري علاقات زوجية.
-استعادة الاهتمام بالهوايات، العلاقات الاجتماعية، والنجاحات الشخصية، ومن الضروري اتخاذ قرارات لحماية النفس من العلاقة المؤذية.
- التدوين اليومي للمشاعر يساعد في تنظيم الأفكار وفهم الذات.