في خضم المشاعر والانشغالات اليومية، قد تنشغل المرأة بتفاصيل العلاقة لدرجة تنسي معها أن تسأل نفسها سؤالًا جوهريًا، هل هي في العلاقة التي تستحقها، أم لا، ولذلك نستعرض في السطور التالية أهم الأسئلة التي تكشف لك الكثير عن حقيقة حياتك العاطفية، وفقاً لما نشر على موقع " Psychology Today".
- هل تشعرين بتقدير حقيقي من شريكك؟
إن لم يكن هناك تقدير واضح لمجهودك، فقد يعني ذلك أنك لست ضمن أولوياته، خصوصًا إذا كنت تتحملين العبء الأكبر في العلاقة دون اعتراف حقيقي، وذلك لا يأتي من خلال كلمات تلقائية أو مجاملات محفوظة، بل عندما يظهر شريكك اهتمامًا صادقًا بتفاصيل ما تقومين به من أجل العلاقة أو من أجله هو، فمثلًا، عندما يشكرك على مجهودك في أمر محدد وبإخلاص، تشعرين بأنك تقدرين بصدق، أما إذا كانت مجاملاته سطحية أو متكررة بشكل آلي، فقد تشعرين بفراغ كبير، كأنها مجرد كلمات واجبة لا تعبر عن مشاعر حقيقية.
- هل يهتم شريكك بكيفية تأثير قراراته عليك؟
العلاقات السليمة تبنى على المشاركة، ليس فقط في الأمور الكبيرة مثل الزواج، ولكن في كل تفصيله صغيرة تشكل يومكم، ولذلك إذا كان شريكك يتخذ قراراته اليومية بشكل منفرد، مثل كيفية قضاء وقته، أو إنفاق أمواله، أو إدارة المسؤوليات المنزلية، دون اعتبار لتأثيرها عليك، فربما حان الوقت للتوقف والتفكير، حيث أن الاهتمام بك لا يظهر فقط في لحظات الحسم الكبرى، بل في خياراته الصغيرة اليومية، مثل: هل يختار قضاء الوقت معك بدلًا من الانشغال الدائم؟ هل يبادر بتحمل جزء من المسؤوليات أم يتركها عليك؟، ولذلك إذا كنت تجدين نفسك في موقف المتفرج على قراراته المتلاحقة، والتي تؤثر عليك دون مشورتك، فالإجابة هنا واضحة: "لا"، وهذه إشارة مهمة تستحق التوقف عندها.
-إذا علمت أن العلاقة لن تتغير أبدًا.. هل ستكونين سعيدة؟
هذا السؤال يتطلب منك وقفة مع الذات، فبينما تتغير الظروف والسنوات، تبقى بعض الصفات والسلوكيات في الشريك كما هي، والسؤال الأهم هنا: هل تستطيعين التكيف معها إلى الأبد؟، ولذلك إذا نظرت إلى المستقبل، ولم تجدي تغيرًا قادمًا، أو لم تكوني راضية عن الصورة الحالية، فاسألي نفسك بصدق: هل أنت مستعدة للبقاء على هذا الوضع؟ وهل هذه العلاقة تمنحك حقًا ما تستحقينه من حب واهتمام ونمو مشترك؟.