رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

الأمم المتحدة تحتفي باليوم الدولي للعمل البرلماني لتعميق ثقافة الحوار والتفاهم والسلام

30-6-2025 | 10:50

الأمم المتحدة

طباعة
دار الهلال

تحتفي الأمم المتحدة، اليوم /الاثنين/ باليوم الدولي للعمل البرلماني، والذي يوافق 30 يونيو من كل عام؛ بهدف تعميق ثقافة الحوار والتفاهم والسلام، فالدبلوماسية البرلمانية هي وسيلة لبناء العلاقات وتعزيز التعاون بين البرلمانات الوطنية، إذ تشجع العديد من البرلمانات أعضائها على المشاركة في المنظمات البرلمانية الدولية والتبادلات الثنائية والمبادرات الأخرى للدبلوماسية البرلمانية، ويمكن للبرلمانيين بهذه الطريقة تمثيل مصالح بلدانهم وتعزيز الحوار والتعاون مع نظرائهم من دول أخرى والعمل على بناء توافق حول القضايا الدولية.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، يلعب الاتحاد البرلماني الدولي (IPU) في البلدان الخارجة من الصراعات أو التي تمر بمرحلة انتقالية إلى الديمقراطية، دورًا حيويًا في بناء مؤسسات برلمانية قوية وديمقراطية قادرة على توحيد المجتمعات المنقسمة.. ينعكس التزام المنظمة بالسلام كذلك من خلال دفاعها القوي عن نزع السلاح. يدعو الاتحاد بنشاط لعالم خالٍ من الأسلحة النووية ويدعم التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1540، الذي يهدف إلى منع الفاعلين غير الحكوميين من حيازة أسلحة الدمار الشامل.

تأسس الاتحاد البرلماني الدولي (IPU) في عام 1889، ويُعد أول منظمة سياسية متعددة الأطراف تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وحل النزاعات من خلال الحوار بدلاً من الحرب. كان الاتحاد، على مدار تاريخه، بمثابة منصة محورية للدبلوماسية البرلمانية، مما أتاح للأمم الانخراط في محادثات ومفاوضات ذات مغزى. يبرز تأثير المنظمة من خلال حقيقة أن مؤسسيها والعديد من الأعضاء البارزين الآخرين قد تم منحهم جائزة نوبل للسلام، مما يسلط الضوء على مساهماتهم في جهود السلام العالمية.

وإدراكًا لتأثير الحرب بشكل غير متناسب على النساء والشباب، يركز الاتحاد البرلماني الدولي بشكل خاص على السلام والأمن لهذه المجموعات. ويسترشد هذا التركيز بقراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 و2250، اللذين يتناولان أدوار النساء والشباب وحمايتهم في حالات النزاع.

أكدت الأمم المتحدة، أن اليوم الدولي للعمل البرلماني هو كذلك ذكرى تأسيس الاتحاد البرلماني الدولي، حيث تم انشاء الاتحاد من عدد قليل من البرلمانيين من 9 دول الذين اجتمعوا لأول مرة في 30 يونيه 1889 ليصبح منظمة البرلمانات العالمية.

وذكرت الأمم المتحدة أن تأسيس يوم دولي للعمل البرلماني هو أمر بالغ الأهمية في هذا الوقت الحرج للديمقراطية البرلمانية، حيث يفقد الناس الثقة في المؤسسات السياسية وتواجه الديمقراطية نفسها تحديات من الحركات الشعبوية والقومية. إذا كانت الديمقراطية ستزدهر، فيجب أن تكون البرلمانات، باعتبارها حجر الزاوية في الديمقراطيات الفاعلة، قوية وشفافة وخاضعة للمساءلة وتمثيلية.

وقد اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في قرارها A/RES/72/278، بدور البرلمانات في الخطط والاستراتيجيات الوطنية وفي ضمان قدر أكبر من الشفافية والمساءلة على المستويين الوطني والعالمي.