رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

غــــــــزة و«مـجزرة الـفجـر»


21-3-2025 | 10:26

.

طباعة

«لدينا معلومات أن حماس تستعد لتنفيذ هجوم على إسرائيل»، الكذبة الأحدث التى ساقتها دولة الاحتلال فى تبرير تراجعها عن اتفاق «وقف إطلاق النار» فى قطاع غزة والعودة إلى العدوان مرة ثانية مخلفة مئات الشهداء والضحايا فى ضربات جديدة بدأتها فجر الثلاثاء الماضى، على مواقع عدة فى القطاع.

«عودة العدوان»، خطوة متوقع حدوثها من جانب تل أبيب، فبالنظر إلى تصريحات قادة حكومة نتنياهو، وهو فى مقدمتهم، يبدو جليًا أن العودة إلى الحرب لم يكن أكثر من مجرد«قرار مؤجل» اتخذته إسرائيل بموافقة ومباركة أمريكية من إدارة الرئيس دونالد ترامب، وذلك حسبما أعلن البيت الأبيض بالتزامن مع بدء الضربات الإسرائيلية على القطاع. 

مباركة ترامب، لـ«مجزرة الفجر» كانت سببًا فى حدوث ما يمكن وصفه بـ«ارتفاع سقف التهديدات» التى بدأت تخرج من جانب قيادات تل أبيب، فبعدما كان الحديث حول الضغط على حماس لقبول الاتفاق، أو العمل على زيادة أعداد الأسرى المفرج عنهم من جانب الحركة، بدأ قادة تل أبيب يتحدثون عن «الجحيم» الذى ينتظر أهالى القطاع حتى تسلم «حماس» جميع الأسرى، فعلى سبيل المثال، ذكر وزير الدفاع الإسرائيلى، «يسرائيل كاتس» أنه ستُفتح أبواب الجحيم فى غزة إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن.

الجنون الإسرائيلى الذى باركته أمريكا، لم يتوقف عند هذا الحد، بل جاءت الضربات المتتالية التى شنها جيش الاحتلال على القطاع لتؤكد أن الأمر لا يخص إعادة الأسرى، بقدر ما هو خطوة للنكوص والتراجع عن مراحل اتفاق وقف إطلاق النار الذى تم الاتفاق عليه منذ عدة أسابيع، ليس هذا فحسب، بل والتمهيد لإجهاض «الخطة المصرية» لإعادة إعمار قطاع غزة، وهى الخطة التى حظيت بدعم وموافقة عربية وغربية، وهو أمر تنبهت إليه القيادة السياسية المصرية، والتى خرجت بعد ساعات قليلة من بدء العدوان على القطاع لتعيد التذكير بـ«خطورة ما تفعله إسرائيل» فى المنطقة وتبعاته الكارثية على الشرق الأوسط

القاهرة، فى بيانها، ورغم قراءتها الواعية لـ«الأهداف البعيدة» التى تطمح تل أبيب إلى تحقيقها من وراء تجديدالعدوان على غزة، التزمت - كعادتها - بـ«لغة العقل» فى تقديم قراءة واقعية للمشهد الحالى فى الشرق الأوسط، وتحدثت عن شكل المستقبل القريب للمنطقة حال استمرار «الجنون الإسرائيلى»، مؤكدة أن ما حدث فجر الثلاثاء الماضى يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ويعد تصعيداً خطيراً ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة.

البيان المصرى، لم يتوقف عند هذا، بل عمدت «القاهرة» إلى إزاحة الستار عن نوايا تل أبيب من وراء العدوان الأخير على غزة، معربة عن رفضها الكامل لكافة الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر للمنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة للتهدئة واستعادة الاستقرار.

كذلك، طالبت مصر المجتمع الدولى بالتدخل الفورى لوقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة للحيلولة دون إعادة المنطقة لسلسلة متجددة من العنف والعنف المضاد، كما طالبت الأطراف بضبط النفس وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودهم للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار.

    كلمات البحث
  • فجر
  • الثلاثاء
  • قطاع
  • غزة
  • القاهرة

الاكثر قراءة