في عالم يبحث باستمرار عن عناصر الغذاء التي تدعم الصحة،يبرز الأفوكادو كفاكهة استثنائية ذات فوائد مثبتة علمياً، لا تقتصر قيمته على مجرد كونه مصدراً للطاقة، بل أصبح محط اهتمام الباحثين في مجال القلب والأوعية الدموية، حيث تظهر الأدلة الطبية دوره الفعال في تعزيز صحة القلب والوقاية من أمراضه.
توضح الدكتورة نهى القاضى استشاري التغذية أن الاستهلاك المنتظم للأفوكادو يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية وأمراض الأوعية الدموية ويعود هذا التأثير الوقائي بشكل رئيسي إلى محتواه الفريد من الدهون والألياف ومضادات الأكسدة.
1- الأفوكادو غني بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة خاصة حمض الأوليك ووفقاً لـ هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، فإن استبدال الدهون المشبعة والمتحولة بهذه الدهون الصحية يساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، مع الحفاظ على الكوليسترول الجيد (HDL)، وهو ما يعد عاملاً حاسماً في الوقاية من تصلب الشرايين.
2ـ كنز من البوتاسيوم والألياف حيث يحتوي الأفوكادو على نسبة عالية من البوتاسيوم وهو معدن أساسي يساعد على تنظيم ضغط الدم من خلال موازنة تأثير الصوديوم في الجسم، بالإضافة إلى ذلك تعمل الألياف الغذائية الوفيرة فيه على تحسين مستويات الدهون في الدم وتعزيز الشعور بالشبع، مما يساهم في التحكم بالوزن وهو عامل رئيسي آخر لصحة القلب.
3ـ مضادات الأكسدة والالتهابات يحوي الأفوكادو مركبات نباتية مثل اللوتين والجلوتاثيون و هذه المركبات تمتلك خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات، مما يساعد في حماية جدران الأوعية الدموية من التلف.
أضافت أن دمج الأفوكادو يعد ضمن نظام غذائي متوازن خيارا رائعا لدعم صحة القلب و فوائده المتمثلة في تحسين ملف الدهون وخفض ضغط الدم ومحاربة الالتهابات، تجعله حليفاً طبيعياً في استراتيجية الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، على أن يكون جزءاً من نمط حياة صحي شامل.