رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

رئيس صندوق التنمية الثقافية: ملتقى القاهرة الدولي للخط العربي مشروع ثقافي ممتد

21-12-2025 | 10:00

جانب من الفعاليات

طباعة
فاطمة الزهراء حمدي

انطلقت مساء أمس فعاليات الندوة العلمية الافتتاحية للدورة العاشرة من ملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي، بمركز سينما الحضارة، تحت رعاية وزارة الثقافة وتنظيم صندوق التنمية الثقافية، وتحمل الدورة اسم الخطاط الراحل الحاج سيد عبد القادر «الحج زايد»، تقديرًا لعطائه وإسهاماته المؤثرة في مسيرة الخط العربي.

وأكد المعماري حمدي السطوحي رئيس صندوق التنمية الثقافية، أن ملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي يُعد مشروعًا ثقافيًا ممتدًا، يقوم على إعلاء قيمة الإبداع الحقيقي لفنون الخط العربي، مع ردّ الحقوق لأصحابها من خلال تكريمهم، مشددًا على أن الاعتراف بالمبدعين هو جوهر هذا المشروع، وليس التكريم الشكلي.

وفي هذا السياق، ثمّن السطوحي على نحو خاص الدور المحوري للكاتب والفنان محمد البغدادي، مؤكدًا أنه صاحب الفكرة الأساسية للملتقى، وأحد أعمدته الرئيسة عبر تسع دورات متتالية، تولّى خلالها مهمة قوميسير الملتقى، وأسهم في صياغة رؤيته الفنية والفكرية، وترسيخ حضوره كمنصة جادة لفنون الخط العربي، وأوضح أن استمرار الاستفادة من خبراته خلال الدورة الحالية يعكس فلسفة الملتقى القائمة على التعلّم من التجارب الرائدة والاستثمار في المعرفة المتراكمة.

وشدد السطوحي على أن العمل الثقافي لا يحقق أثره الحقيقي إلا من خلال التكامل المؤسسي والشراكات الفاعلة، موضحًا أن انعقاد فعاليات الملتقى بين مركز سينما الحضارة وقصر الفنون يجسد نموذجًا ناجحًا للتعاون بين صندوق التنمية الثقافية وقطاع الفنون التشكيلية، إلى جانب التعاون مع مكتبة الإسكندرية، وتكريم المكتبة خلال الملتقى هو اعتراف وتقدير مستحق بدورها العلمي والثقافي في خدمة الخط العربي.

وحول شعار الدورة العاشرة «بالحروف.. السلام»، أوضح السطوحي أن اختيار الشعار جاء انطلاقًا من مسؤولية ثقافية وإنسانية، مؤكدًا أن حروف الخط العربي بما يحمله من عمق فلسفي وجمالي قادر على أن يكون لغة عالمية للتواصل ونشر قيم السلام.

من جانبه، أكد الكاتب والفنان محمد البغدادي أن التكريم الحقيقي يتمثل في استمرارية المشروع الثقافي عبر الأجيال، معربًا عن اعتزازه بمسيرة الملتقى، ومشيرًا إلى أن انتشار ملتقيات الخط العربي في عدد من المحافظات يعكس نجاح التجربة وترسخها.

وعبرت كلمات كل من الدكتور طارق جاد الكريم والدكتور محمد حسن عن أهمية توثيق التجربة العلمية والفنية للملتقى، مع التأكيد على تغطية جميع المحاور المهمة، من التاريخي والتراثي إلى الفني والبحثي، إضافة إلى فتح حوار حول التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وكيفية الاستفادة منها في تطوير فن الخط العربي، مع أهمية إعداد دراسة شاملة لتقييم المخرجات على مدى عشر سنوات، بما يسهم في تعزيز مكانة مصر كمنصة ثقافية مؤثرة في المنطقة والعالم.

وشهدت الدورة العاشرة مشاركة واسعة من الخطاطين والفنانين من 23 دولة، بمجموع 121 مشاركًا، منهم 27 فنانًا من داخل مصر و27 من الخارج، فيما شارك الباقون من دول عربية وأجنبية متعددة، مما يعكس المكانة الثقافية لمصر ودورها المحوري في تعزيز قيم السلام والفنون التراثية، عبر واحدة من أبرز فعاليات وزارة الثقافة التي ينظمها صندوق التنمية الثقافية

أخبار الساعة