يحظى شهر رجب بمكانة خاصة في وجدان المسلمين، استنادًا إلى قوله تعالى: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ"، وهو ما يدفع كثيرين لمتابعة موعد دخوله استعدادًا للعبادة وتهيئة النفس لاستقبال شهر رمضان المبارك.
وأعلنت دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ الأحد الموافق الواحد والعشرين من شهر ديسمبر لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا هو أول أيام شهر رجب لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا.
ويُعد شهر رجب الشهر السابع في التقويم الهجري، وأحد الأشهر الحُرم، ويُطلق عليه “الأصم” أو “الفرد” لانفراده بين الأشهر الحرم.
كما ارتبط هذا الشهر بحدث عظيم في التاريخ الإسلامي، وهو الإسراء والمعراج الذي وقع في السابع والعشرين من رجب، ما يضفي عليه مزيدًا من القدسية والروحانية، ويجعل الدعاء والطاعة فيه محل عناية خاصة لدى المسلمين.
ويحرص المسلمون مع دخول شهر رجب على الإكثار من الأعمال الصالحة، باعتباره محطة إيمانية تمهّد لرمضان، ومن أبرز العبادات المستحبة خلاله: الصيام، وقراءة القرآن الكريم، والصلاة على النبي ﷺ، والإكثار من الدعاء والاستغفار، لما في ذلك من تزكية للنفس وتهيئة روحية لشهر الصيام.
ورجب هو الشهر السابع في التقويم الهجري، وأحد الأشهر الحُرُم التي عظّمَ الحقُّ سبحانه حُرْمَةَ ظلم الإنسان لنفسه أو غيره فيها، كما نهى المولى سبحانه عنه في غيرها من الشهور والأيّام.
يسمى شهر رجب بـ«الأصم، والفرد»؛ لأنه انفرد عن بقية الأشهر الحرم، حيث جاءت متواليات وجاء هو منفردًا، كما يسمى برجب مُضَر؛ لأن قبيلة مُضر كانت تعظمه.
يتميَّزُ شهر رجب عن باقي الشهور بحدوث معجزة الإسراء والمعراج يوم السابع والعشرين منه على المشهور.