استعراضت باكستان والاتحاد الأووربي التطورات السياسية والاقتصادية لدى الجانبين، وبحثا سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الديمقراطية والحكم الرشيد وحقوق الإنسان والتجارة والاستثمار والتنمية والهجرة والمناخ والطاقة والعلوم والتكنولوجيا، إلى جانب متابعة تنفيذ خطة الانخراط الاستراتيجي بين الجانبين.
وأكد الجانبان، خلال الدورة الخامسة عشرة للجنة المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وباكستان في بروكسل، الاجتماع أهمية الشراكة طويلة الأمد بينهما، القائمة على المصالح المشتركة في دعم الاستقرار الإقليمي، وتبادلا وجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية والدولية، مع التأكيد على مواصلة الحوار السياسي المنتظم وتعميق التعاون المؤسسي - وذلك وفق بيان للخارجية الباكستانية اليوم السبت.
وفيما يتعلق بحقوق الإنسان وسيادة القانون، أشاد الاتحاد الأوروبي بانتخاب باكستان عضواً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مؤكداً دعمه لجهود إسلام آباد في تنفيذ خطط العمل الوطنية المعنية بحقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل والأقليات، مع التشديد على أهمية حرية التعبير واستقلال القضاء ومكافحة التعذيب، واستمرار الإصلاحات في إطار نظام «جي إس بي بلس».
وعلى الصعيد التجاري، أكد الطرفان أهمية نظام تجاري متعدد الأطراف قوي، وبحثا سبل تعزيز التبادل التجاري الثنائي، حيث يُعد الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري لباكستان وأكبر مستفيد من نظام الأفضليات المعمم «جي إس بي بلس»، مع التأكيد على تحسين مناخ الأعمال والتحضير لمنتدى الأعمال رفيع المستوى المقرر عقده في إسلام آباد عام 2026.
وفي مجال التعاون التنموي، اتفق الجانبان على استمرار التركيز على النمو الأخضر الشامل، وتنمية رأس المال البشري، والحكم الرشيد، ورحبت باكستان بالدعم الأوروبي المتواصل في مواجهة تغير المناخ، كما جرى الترحيب بإعادة انخراط بنك الاستثمار الأوروبي وتوقيع أول اتفاق تمويل في قطاع المياه منذ عام 2015.
وتناول الاجتماع كذلك قضايا الهجرة والتنقل، والتغير المناخي، والتعليم والثقافة، والبحث العلمي، إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية، حيث أكد الطرفان دعمهما للحلول السلمية للنزاعات وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، واتفقا على عقد الدورة المقبلة للجنة المشتركة في إسلام آباد عام 2026.