رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

في ذكرى ميلاد "معلم" السينما المصرية محمد رضا..صنع بصمة خاصة في عالم الكوميديا

20-12-2025 | 14:08

في ذكرى ميلاد معلم السينما المصرية محمد رضا..صنع بصمة خاصة في عالم الكوميديا

طباعة
نانيس جنيدي
يحل اليوم العشرين من ديسمبر، حاملاً معه ذكرى ميلاد فنان لم يكن مجرد ممثل مر عبر الشاشة، بل كان ظاهرة فنية نجحت في تحويل "نمط" شعبي إلى أيقونة سينمائية خالدة، إنه الفنان القدير محمد رضا، الذي استطاع بذكائه الفني وخفة ظله أن يحجز مقعداً دائماً في قلوب المصريين، مرتدياً جلبابه الشهير وكلماته التي أصبحت جزءاً من القاموس الشعبي.
لم تكن بداية محمد رضا توحي بأنه سيصبح "كبير المنطقة" في السينما؛ فقد تخرج في المعهد العالي للهندسة برتبة "مهندس بترول" وعمل بالفعل في هذا المجال لفترة بمحافطة السويس، إلا أن شغفه بالفن دفعه للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ليبدأ مشواره بأدوار صغيرة تميزت بالجدية والحدة، قبل أن تكتشف السينما فيه "خلطة" الكوميديا الفطرية. رغم تقديمه لعشرات الأدوار، إلا أن نقطة التحول الكبرى كانت من خلال مسرحية "زقاق المدق"، حيث جسد شخصية "المعلم كرشة" من هنا، انطلق محمد رضا بشخصية "ابن البلد" الشهم، الطيب، بطريقة محببة، بعيداً عن صورة المعلم القاسي التي كانت سائدة. قدم للسينما والتلفزيون والإذاعة أكثر من 350 عملاً، لعل أبرزها فيلم "رضا بوند" الذي استثمر نجاحه الجماهيري، و"30 يوم في السجن"، و"البحث عن فضيحة". ما ميز محمد رضا هو "الصدق"؛ فقد كان يمتلك قدرة فائقة على جعل المشاهد يشعر أن هذا "المعلم" هو جاره في الحي أو قريبه في العائلة. لم يعتمد على الإفيهات المصطنعة، بل كانت مفارقاته تنبع من الموقف ومن لغة الجسد. رحل "معلم السينما" عن عالمنا في عام 1995، تاركاً إرثاً لا ينضب من الضحك الراقي، ومثبتاً أن الممثل الحقيقي هو من يستطيع أن يفرض بصمته الخاصة حتى وإن حصرته السينما في قالب واحد، ليظل محمد رضا هو "المعلم" الأول والأخير في تاريخ الفن المصري.

أخبار الساعة