عملية عين الصقر.. نفذت الولايات المتحدة الأمريكية، عملية عسكرية واسعة النطاق ضد تنظيم داعش في سوريا، ردًا على هجوم استهدف قواتها قرب مدينة تدمر، في تصعيد هو الأوسع خلال الأشهر الأخيرة.
وزير الحرب الأمريكي: عملية عين الصقر ثأر لا حرب
وقال وزير الحرب الأمريكي إن القوات الأمريكية شرعت في تنفيذ عملية «عين الصقر» للقضاء على مقاتلي تنظيم داعش داخل الأراضي السورية، مؤكدًا أن العملية تأتي في إطار الرد والثأر على الهجوم الأخير، وليست بداية لحرب جديدة.

وأضاف الوزير أن الولايات المتحدة، تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، «لن تتردد أبدًا في الدفاع عن شعبها»، موجهًا رسالة مباشرة لقيادات التنظيم: «إذا استهدفتم الأمريكيين في أي مكان بالعالم، سنطاردكم ونعثر عليكم».
ترامب: نضرب معاقل داعش بقوة شديدة
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده تنفذ ضربات شديدة القوة ضد معاقل تنظيم داعش في سوريا، واصفًا الرد الأمريكي بأنه «قاسٍ جدًا» على عمليات القتل التي نفذها التنظيم بحق جنود أمريكيين.

وأكد ترامب أن الحكومة السورية تقدم دعمًا كاملًا للولايات المتحدة في هذه العمليات، مشيرًا إلى أن سوريا «تحمل مستقبلًا واعدًا إذا تم القضاء نهائيًا على تنظيم داعش».
أكثر من 70 هدفًا و100 ذخيرة دقيقة
وأفادت القيادة المركزية الأمريكيى، بأنها شنت هجمات واسعة استهدفت أكثر من 70 موقعًا تابعًا لتنظيم داعش في مناطق متعددة بسوريا، مستخدمة طائرات مقاتلة، ومروحيات هجومية، ومدفعية ميدانية.
وأضافت القيادة المركزية أنها استخدمت أكثر من 100 ذخيرة دقيقة لتدمير البنية التحتية العسكرية واللوجستية للتنظيم، مؤكدة أن الضربات جاءت ردًا مباشرًا على هجوم تدمر.
80 عملية ضد داعش خلال أشهر
وكشفت القيادة المركزية الأمريكية أنها نفذت 80 عملية عسكرية خلال الأشهر الماضية ضد عناصر تنظيم داعش في سوريا، في إطار استراتيجية مستمرة لمنع عودة التنظيم أو إعادة تموضعه في المنطقة.
وأفادت وسائل إعلام سورية بتجدد القصف الأمريكي على مواقع تنظيم داعش في ريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي.
كما ذكر إعلام أمريكي أن القوات الأمريكية استخدمت مروحيات هجومية، ومقاتلات إف-15 وإيه-10، وصواريخ هيمارس بعيدة المدى خلال الهجوم، ما يعكس حجم العملية ودقتها.
دمشق تؤكد التزامها بمحاربة داعش
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية السورية التزام سوريا بمكافحة تنظيم داعش، مشددة على حرصها على منع وجود أي ملاذات آمنة للتنظيم داخل البلاد.
